كشف بحث علمي حديث أجري في فنلندا عن دور اللعب في الطبيعة، خصوصًا في التراب والعشب، في تقوية جهاز المناعة لدى الأطفال وحمايتهم من بعض الأمراض. وأظهرت الدراسة أن التعرض للبكتيريا الطبيعية يساعد في تعزيز التنوع البكتيري المفيد على الجلد وفي الأمعاء، مما يساهم في الوقاية من الحساسية والأمراض المناعية.


أثبتت دراسة حديثة في فنلندا أن لعب الأطفال في التراب والطبيعة يعزز مناعتهم ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض مناعية وحساسية. ونقل موقع Live Science أن الباحثين وجدوا أن الأطفال الذين تفاعلوا مع بيئات طبيعية غنية بالبكتيريا المفيدة أظهروا تحسنًا في تنوع البكتيريا على الجلد، وزيادة في الخلايا المناعية مقارنة بأولئك الذين لعبوا في ملاعب صناعية.

وفي سياق متصل، أكدت دراسة سويدية نُشرت عام 2024 أن الأطفال الذين نشأوا في بيئات ريفية أو مع حيوانات أليفة يتمتعون بمعدلات حساسية أقل، ويمتلكون أمعاءً غنية بالبكتيريا النافعة التي تلعب دورًا رئيسيًا في دعم المناعة. هذه النتائج تدعم نظرية "الأصدقاء القدامى" التي طرحها البروفيسور غراهام روك عام 2003، والتي تشير إلى أن التعرض المبكر لمجموعة واسعة من البكتيريا يساعد على تطوير جهاز مناعي قوي وأكثر توازنًا.

وينصح الخبراء بتمكين الأطفال من اللعب في الطبيعة مع ضرورة التأكد من خلو البيئة من المواد السامة والملوثات، مع التحذير من مخاطر تناول أو استنشاق التراب لتجنب التعرض للطفيليات والمواد الضارة بالصحة.


المصدر : روسيا اليوم