كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، عن خطة أمنية واسعة ضد "حزب الله" تم تعليقها بقرار سياسي، متهمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعريض الأمن القومي للخطر والتهاون في التعامل مع ملف الأسرى. وأكد غالانت أن هذه الخطوة مثلت "إخفاقًا أمنيًا غير مسبوق"، مما يطرح تساؤلات حول استراتيجية إسرائيل في مواجهة التهديدات الإقليمية.


اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتسبب في إخفاقات أمنية خطيرة، كاشفًا عن خطة عسكرية واسعة ضد "حزب الله" كانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتزم تنفيذها، لكنها أُجهضت بقرار سياسي.

وأوضح غالانت، في مقابلة صحفية، أن الحكومة لم تفعل كل ما بوسعها لتحرير الأسرى، معتبرًا أن الفرصة كانت سانحة لإبرام صفقة بشروط أفضل مما تم التوصل إليه لاحقًا. كما أشار إلى أن نتنياهو كان أكثر تشاؤمًا بشأن مواجهة "حزب الله" في الأيام الأولى بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين اقترح القادة الأمنيون تنفيذ ضربة استباقية واسعة ضد الحزب في 11 تشرين الأول.

وكشف غالانت أن الخطة تضمنت اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، وقتل ما بين 12 ألفًا إلى 15 ألف مقاتل من الحزب خلال الساعات الأولى من المعركة، عبر توزيع أجهزة لاسلكي مفخخة، وهو ما كان سيؤدي، وفق تعبيره، إلى شلّ قدرات الحزب بشكل أكبر مما حدث لاحقًا.

ووصف غالانت عدم تنفيذ العملية بأنه "أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل"، مشيرًا إلى أن نتنياهو حذر آنذاك من خطر سقوط ناطحات السحاب في تل أبيب بسبب صواريخ "حزب الله"، كما أن المخاوف الأمنية حول وضع الأسرى في غزة حالت دون تنفيذ ضربات عسكرية قوية ضد "حماس".


المصدر : وكالات