الحكومة المعلقة بين حسابات الداخل وضغوط الخارج
منذ 2 ساعة
وفي خضم هذه الأزمة، وجه رئيس الحكومة المكلف، نواف سلام، اتهامات ضمنية لحزب الله وحركة أمل بفرض إملاءاتهما على التشكيلة الوزارية، وهو ما يهدد بإطالة أمد الفراغ الحكومي.
في هذا السياق، ظهرت أزمة الوزير الشيعي الخامس، التي تعثرت بسبب خلافات حول الأسماء المقترحة. رئيس مجلس النواب نبيه بري اقترح عبد الرضا ناصر، بينما تمسك نواف سلام بتسمية لمياء مبيض، ما أدى إلى فشل الاجتماع الأخير في قصر بعبدا.
موقف حزب الله وحركة أمل، اللذين يُعتبران حجر عثرة أمام تشكيل الحكومة، يثيران الكثير من الجدل، حيث يرى بعض المحللين أن الحزب يسعى لتثبيت موقعه داخل السلطة التنفيذية بعد الحرب مع إسرائيل.
في المقابل، هناك ضغوط دولية، خاصة من الولايات المتحدة، التي تسعى لاستبعاد حزب الله من الحكومة، الذي قد يشكل تحديًا حقيقيًا للرئيس نواف سلام.
ورغم الضغوط الدولية، يرفض حزب الله الخضوع، مصرحًا أنه شريك أساسي في السلطة ولا يمكن إقصاؤه، مشددًا على أنه "دافع عن لبنان في مواجهة التحديات.
مع استمرار الأزمة، يظل السؤال الأبرز: هل سينجح نواف سلام في تجاوز العقبات وتشكيل حكومة توافقية، أم أن لبنان سيظل تحت وطأة التجاذبات السياسية؟
المصدر : Transparency News + وكالات