كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت في مقابلة تلفزيونية عن تفاصيل جديدة ومثيرة بشأن عملية مقتل أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي.


وتحدث غالانت عن كواليس العملية العسكرية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. ففي سياق النقاش مع رئيس الأركان وقائد القوات الجوية، أكد غالانت على ضرورة مضاعفة كمية المتفجرات المستخدمة، حيث كانت الخطة الأولى تتضمن استخدام 40 طنا من المتفجرات. ومع ذلك، قرر غالانت مضاعفة هذا الرقم إلى 80 طنا لضمان تحقيق نسبة نجاح أقرب إلى 99 في المائة.

كما تطرق غالانت أيضًا إلى اجتماع مهم جرى قبل يومين من تنفيذ الغارة، حيث عرض رئيس الأركان الطريقة المقترحة، والتي نالت أغلبية من أعضاء "الكابينت" (مجلس الوزراء المصغر). وفي هذا الاجتماع، تم التطرق إلى احتمال مغادرة نصرالله المنطقة قريبًا، وهو ما دفع غالانت وفريقه العسكري إلى استعجال تنفيذ الغارة.

تأخير القرار السياسي والتنفيذ الفعلي

 تحدث غالانت عن التردد السياسي في اتخاذ القرار النهائي، حيث أشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد مشاورات مع عدد من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين، قرر تأجيل القرار حتى عودته من الولايات المتحدة في بداية الأسبوع التالي. في اليوم التالي، نشرت وسائل الإعلام تقارير تشير إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة وضعا إطارًا لوقف إطلاق النار، مما أثار جدلاً داخل الحكومة الإسرائيلية.

 وبعد سلسلة من المشاورات والاتصالات، تم اتخاذ القرار النهائي بتنفيذ الغارة، مع تحديد الساعة السادسة مساءً كموعد أقصى لتنفيذ العملية. ومع التأخير الطفيف بناءً على طلب من نتنياهو، تم إطلاق 84 طنًا من القنابل على المواقع المستهدفة، مما أسفر عن مقتل نصرالله وعدد من قيادات حزب الله.

 


المصدر : وكالات