أعلنت الولايات المتحدة عن موافقتها على تسليم إسرائيل أحد أقوى الأسلحة غير النووية في ترسانتها العسكرية، وهي القنبلة GBU-43/B، التي تعرف باسم "أم القنابل".


وجاء هذا القرار بعد سنوات من الرفض الأميركي لتصدير هذه القنبلة الضخمة التي تزن 11 طناً، وتعد من أقوى الأسلحة التقليدية القادرة على تدمير المخابئ العميقة تحت الأرض.

وأكد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستقوم بتسليم هذه القنابل لإسرائيل في خطوة جديدة قد يكون لها تأثيرات كبيرة على توازن القوى في المنطقة. وكان هذا الطلب على قنابل GBU-43/B قد تقدمت به إسرائيل منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولكن تم رفضه من قبل الرؤساء الأميركيين المتعاقبين، بدءاً من جورج بوش وحتى جو بايدن، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب.

تعد "أم القنابل" من الأسلحة الاستراتيجية التي تتمتع بقدرة تفجيرية هائلة، وقد استخدمت في عدة عمليات عسكرية في مناطق نزاع مثل أفغانستان. وتُعتبر هذه القنابل فعالة في تدمير المواقع المحصنة والمعسكرات العسكرية التي يصعب الوصول إليها باستخدام الأسلحة التقليدية.

هذا القرار يسلط الضوء على التحول في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل في وقت حساس تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر والقلق. ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تثير ردود فعل حادة في المنطقة، خاصة في ظل الوضع الحالي المتقلب في الشرق الأوسط.

في الوقت ذاته، تراقب الدول العربية والعديد من الأطراف الدولية هذه التطورات عن كثب، حيث تشكل زيادة التسليح الإسرائيلي قلقاً بشأن تصاعد العنف الإقليمي وتعقيد جهود السلام في المنطقة.


المصدر : وكالات