بعد طول انتظار وقلق من تأخر الشتاء، استقبل اللبنانيون أخيرًا العاصفة "أسيل" التي طال انتظارها. هذه العاصفة، التي تعد أول منخفض جوي حقيقي لهذا الموسم، أعادت إلى لبنان بعضًا من المشاهد الشتوية التي افتقدها السكان.


وعلى الرغم من كون العاصفة منتظرة لتسهم في تعويض النقص في المتساقطات، فقد كشفت عن أضرار جسيمة، لا سيما في القطاع الزراعي، حيث تسببت الرياح والأمطار الغزيرة في تدمير البيوت البلاستيكية، مما ألحق خسائر بالمزارعين في المناطق المتضررة.

في منطقة عكّار، التي تُعدّ من أهم المراكز الزراعية في لبنان، تعرض المزارعون لضرر كبير، حيث أدت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة إلى تدمير العديد من البيوت البلاستيكية، وهي المنشآت التي يعتمد عليها المزارعون بشكل كبير لحماية المحاصيل.

ورغم الخسائر الزراعية، يراها البعض بمثابة "رحمة" للمزارعين، فالأمطار أنعشت الخزانات الجوفية ورفعت مستويات المياه في البرك الزراعية. ورغم التلف الذي أصاب بعض المحاصيل، فإن محدودية العاصفة، وعدم تأثيرها القوي مثل العواصف السابقة، منح المزارعين فرصة للتعامل مع الوضع. ومع ذلك، لا تزال مطالبات التعويض للمزارعين قائمة، حيث قد يؤدي عدم تعويض المتضررين إلى ارتفاع أسعار المحاصيل.

على صعيد آخر، أعرب أصحاب مراكز التزلج عن سعادتهم بوصول العاصفة "أسيل"، التي أعادت الحياة لموسم التزلج بعد أسابيع من الجفاف الذي هدد بقاء الموسم. 

وقررت بعض المراكز فتح المسارات المرتفعة التي تزيد عن 2100 متر للحفاظ على سلامة المتزلجين، وذلك مع وصول العاصفة التي من المتوقع أن تنعش الموسم وتعيد الحركة إلى مراكز التزلج.

ورغم التأخير في العواصف، فإن هذا الموسم يُعتبر أفضل من المواسم السابقة، مما يعكس الأمل في تحسين الوضع خلال الأسابيع القادمة.

 

 


المصدر : وكالات