سوريا مستعدة للسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية.. ولكن بـ"شرط"
منذ 2 ساعة
وقال أبو قصرة: "إذا كان الاتفاق مع روسيا يعود بالفائدة على سوريا، فلا مانع من ذلك".
وأوضح أبو قصرة أن الموقف الروسي تجاه الحكومة السورية قد شهد تحسنًا ملحوظًا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أن دمشق تدرس مطالب موسكو في ضوء التحولات الأخيرة في الوضع الإقليمي والدولي. وأضاف أن "في السياسة، لا يوجد أعداء دائمون"، في إشارة إلى التغيرات في العلاقة بين سوريا وروسيا بعد أن كانت الأخيرة من أبرز حلفاء النظام السوري.
في سياق متصل، أشار وزير الدفاع السوري إلى أن سوريا ستسمح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية في طرطوس وحميميم إذا كانت هناك فائدة ملموسة للبلاد، قائلاً: "إذا حصلنا على فوائد لسوريا من هذا، نعم".
ورفض أبو قصرة التعليق على ما إذا كان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد طلب تسليم الأسد خلال لقائه مع المسؤولين الروس في يناير الماضي. رغم ذلك، أشار إلى أن قضية محاسبة الأسد كانت قد أثيرت خلال الاجتماع. من جانبه، لم تقدم روسيا أي تعليق رسمي حول ما إذا كانت قد ناقشت مصير الأسد مع الشرع.
في سياق آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن المفاوضات بشأن الوجود العسكري الروسي في سوريا ستستمر، مشيرًا إلى أنه لم يحدث أي تغيير حتى الآن، لكن تم الاتفاق على مواصلة المشاورات بشكل أعمق.
من جهة أخرى، أشار أبو قصرة إلى أن التحركات السورية لا تقتصر على العلاقات مع روسيا فقط، بل تشمل أيضًا التفاوض حول وضع القواعد العسكرية الأميركية والتركية في البلاد. وأكد أن المفاوضات حول الوجود العسكري الأميركي في شمال شرق سوريا ما زالت جارية، مع احتمالية أن تشمل الاتفاقات العسكرية مع تركيا تقليصًا أو "إعادة توزيع" للقوات التركية في الأراضي السورية.
المصدر : وكالات