توتر غير مسبوق في قرى الهرمل.. العشائر ترد على تحركات الإدارة السورية
منذ 3 ساعة
تواصل قوات "الإدارة السورية الجديدة" تعزيز انتشارها في القرى الحدودية المتاخمة لنهر العاصي داخل الأراضي السورية، والتي يقطنها لبنانيون، حيث دفعت، منذ ساعات الصباح الأولى، بتعزيزات عسكرية تشمل مدرعات وأسلحة ثقيلة إلى قرى "حاويك"، "الفاضلية"، "بلوزة"، "جرماش"، "قلد السبع"، "أكوم" و"الصفوية"، وغيرها.
يأتي ذلك بعد اشتباكات عنيفة اندلعت يوم أمس بين القوات السورية وسكان قرية "حاويك"، امتدت اليوم إلى "جرماش" و"قلد السبع"، الواقعتين على الحدود الشمالية الغربية للهرمل، وتبعدان نحو 7 كيلومترات عن حاويك. ومع تصاعد المواجهات، سقطت قذائف صاروخية على بلدات لبنانية في قضاء الهرمل، بينها القصر، الكواخ، وسهلات الماي، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح متفاوتة.
في ظل تصاعد التوتر، أعلنت عشائر بعلبك الهرمل، خصوصًا عشيرتي جعفر وزعيتر، تقديم الدعم المسلح لأبناء القرى الحدودية. وبينما كانت المواجهات تحتدم، قُتل أربعة من آل جعفر، بينهم علي محسن جعفر، نصرالله محمد جعفر، ومحمد علي جعفر. على الجانب الآخر، عززت القوات السورية تواجدها في بلدة زيتا الحدودية، وسط اتهامات من مسلحي العشائر بأن الإدارة السورية لجأت إلى القوة والتهجير القسري، بدلًا من إجراء عمليات التفتيش بشكل سلمي.
وفي بيان مشترك، ناشدت عائلات وعشائر البقاع الشمالي الدولة اللبنانية التدخل الفوري لحمايتهم من "الاعتداءات السورية"، محذرين من أن "التجاهل الرسمي" قد يدفعهم إلى الدفاع عن أراضيهم بأنفسهم. كما طالب البيان رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة اللبنانية بالتحرك العاجل عبر القنوات الدبلوماسية، للتواصل مع القيادة السورية الجديدة وإيجاد حلول تجنب المنطقة المزيد من التصعيد.
في المقابل، دعا الشيخ ياسين علي حمد جعفر، كبير عشيرة آل جعفر في الهرمل، إلى الوقوف خلف الجيش اللبناني في هذه المرحلة، مؤكدًا أن "القبول بواقع الدولة السورية الجديدة" هو الخيار الوحيد لتفادي مزيد من المواجهات.
وفي سياق متصل، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي شائعات حول سماح الجيش اللبناني بمرور مواكب مسلحة عبر حواجزه في البقاع الشمالي، إلا أن مصدرًا أمنيًا نفى ذلك لـ"النهار"، مؤكدًا التزام الجيش بضبط الحدود ومنع أي تجاوزات.
المصدر : وكالات