أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إلغاء التصاريح الأمنية للرئيس جو بايدن، ووقف إحاطاته المخابراتية، مشيراً إلى "مخاوف تتعلق بذاكرته". كما قرر تعليق المساعدات الأميركية لجنوب إفريقيا، متهماً حكومتها بمواقف عدائية ضد واشنطن. هذه القرارات تفتح الباب أمام تساؤلات حول تداعياتها السياسية داخلياً وخارجياً.


في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء التصاريح الأمنية للرئيس جو بايدن، متذرعاً بعدم الحاجة إلى اطلاعه على معلومات سرية. وأوضح ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال" أن تقرير المستشار الخاص روبرت هور، الذي وصف بايدن بأنه "رجل مسن وذاكرته ضعيفة"، يؤكد صحة قراره.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تقليد يمنح الرؤساء السابقين إحاطات استخباراتية بعد مغادرتهم منصبهم، وهو ما قرر ترامب وقفه عن بايدن فوراً. كما اتهم بايدن باستخدام نفوذه لمنع ترامب من الوصول إلى تفاصيل حساسة تتعلق بالأمن القومي.

في سياق آخر، أعلن ترامب تعليق المساعدات الأميركية لجنوب إفريقيا، مبرراً القرار بما وصفه بـ"سياسات حكومية تمييزية" تجاه أقليات عرقية، إضافةً إلى مواقفها العدائية تجاه واشنطن وحلفائها، لا سيما بعد اتهامها لإسرائيل بالإبادة الجماعية أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كما أشار ترامب إلى أن حكومة جنوب إفريقيا أعادت تنشيط علاقاتها مع إيران لتعزيز التعاون التجاري والعسكري والنووي، ما اعتبره تهديداً مباشراً للأمن القومي الأميركي.

من جهته، دافع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا عن سياسة بلاده، مؤكداً أن الحكومة لم تصادر أي أراضٍ، وأن الهدف هو تحقيق عدالة في توزيعها.

ويثير قرار ترامب تساؤلات حول أبعاده السياسية، ومدى تأثيره على العلاقات الدولية، خصوصاً مع جنوب إفريقيا، التي تربطها علاقات تاريخية بواشنطن. كما يطرح القرار تساؤلات حول مستقبل بايدن في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية، وتأثير ذلك على الأمن القومي الأميركي.


المصدر : وكالات