مزارعو الجنوب يعيدون زراعة الزيتون ويترقبون التعويضات
منذ 2 ساعة
في خطوةٍ جديدة تعكس صمود الشعب اللبناني، شهدت مناطق الجنوب في لبنان تجددًا لزراعة أشجار الزيتون رغم الدمار الواسع الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، والذي استهدف الأراضي الزراعية وأسفر عن تدمير آلاف الدونمات المليئة بالأشجار المثمرة، خاصة الزيتون، رمز الصمود الجنوبي. القصف الإسرائيلي المكثف واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، مثل القنابل العنقودية والفوسفورية، أسفر عن إحراق وتسمم الأراضي الزراعية، إضافة إلى استهداف أشجار الزيتون المعمّرة وسرقتها إلى داخل الأراضي المحتلة.
وفي ظل هذه الأضرار الكبيرة، يواجه مزارعو الجنوب تحديات كبيرة تمثلت في تدهور البيئة وتلوث التربة والمياه، مما أثر سلبًا على قدرة الأرض على دعم الأشجار. ورغم تلك الظروف القاسية، أصرّ الجنوبيون على المضي قدمًا في إعادة زراعة أراضيهم، مؤكدين تمسكهم العميق بأرضهم وهويتهم الثقافية.
الجهود المبذولة من قبل الجمعيات الزراعية والمحلية تستمر في محاولة لدعم المزارعين، من خلال تأكيد على ضرورة التعويضات المناسبة وعدم تكرار الأزمات التي حصلت بعد حرب 2006. كما يُطالب المزارعون بتشكيل لجان لدراسة الآثار البيئية الناتجة عن القنابل السامة، وتأثيرها على البيئة والإنسان.
المصدر : وكالات