الأردن أولًا بضمانة الملك ومكانته الدولية والعربية
منذ 2 ساعة
وبرفقة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، استقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه بأنه "رجل عظيم"، في إشارة واضحة إلى الاحترام الدولي الذي يحظى به الملك ودوره الفاعل في القضايا الإقليمية.
موقف ثابت ورؤية حكيمة
أكد الملك خلال اللقاء أن الأردن سيواصل العمل من أجل السلام والازدهار، مشددًا على أن الحلول يجب أن تراعي مصالح الجميع. وفي ردّه على التصورات المطروحة بشأن قطاع غزة، أوضح الملك أن الأردن سيظل ملتزمًا بمواقفه الثابتة، مؤكدًا أن هناك ضرورة لانتظار رؤية مصر بشأن الوضع في القطاع. كما أعلن عن مبادرة إنسانية تستقبل بموجبها المملكة 2000 طفل فلسطيني مريض للعلاج، في خطوة تعكس البعد الإنساني للسياسة الأردنية.
دور محوري في المنطقة
لم يغب عن الملك عبدالله الثاني الإشارة إلى أهمية الموقف العربي الموحد، حيث أكد أن الدول العربية ستقدم ردًّا على خطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة، مشيرًا إلى دور المملكة العربية السعودية في استضافة نقاشات واسعة لضمان اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الجميع. هذه الرؤية تعكس نهج الأردن الثابت في التعامل مع القضايا الإقليمية، حيث يحرص جلالته على تأمين مصالح الأردن وضمان الاستقرار في المنطقة بعيدًا عن أي ضغوط أو حلول لا تخدم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
الأردن.. صوت الاعتدال والمسؤولية
في مقابل الطروحات التي قدمها ترامب بشأن غزة، والتي تضمنت إشارات إلى احتمال تهجير السكان وتطوير القطاع تحت إشراف أمريكي، شدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة تحقيق حلول متوازنة وعادلة، بعيدًا عن أي إجراءات قد تمس بحقوق الفلسطينيين. وجدد التأكيد على أن الأردن لن يكون طرفًا في أي ترتيبات لا تحظى بتوافق عربي وتراعي مصالح المنطقة بأسرها.
رؤية ملكية تضع الأردن أولًا
منذ تسلّمه العرش، رسّخ الملك عبدالله الثاني نهجًا سياسيًا يرتكز على حماية المصالح الأردنية دون التفريط بالثوابت الوطنية، وهو ما تجلى بوضوح في هذا اللقاء. فالأردن بقيادته الحكيمة لم يكن يومًا تابعًا لأي أجندة خارجية، بل كان دائمًا صاحب قرار مستقل، يسعى لضمان أمنه القومي واستقراره السياسي والاقتصادي.
في ظل التحديات المتزايدة، يواصل الملك عبدالله الثاني قيادة الأردن بثقة وحنكة، واضعًا بلاده في صدارة المشهد الإقليمي كدولة ذات سيادة، تنطلق من مبادئها وثوابتها، في تأكيد جديد أن الأردن أولًا.. وبضمانة الملك.
المصدر : Transparency News