المجلس العالمي لثورة الارز يحذر: المشاركة في دفن الأمين العام لحزب الله تُعد تواطؤاً مع منظمة إرهابية
منذ 8 ساعة
اليوم ولبنان يحاول القيام من محنته والتخلص من رواسب أعمال هذا الحزب الارهابي، واقناع اسرائيل للخروج من كافة المناطق التي احتلتها، والطلب من جميع الدول الصديقة التي يهمها أمر لبنان واللبنانيين للضغط عليها للخروج، وتعهّد الدولة بالمقابل بتنفيذ القرارات الدولية والانتهاء من المنظمات الارهابية ومفاعيلها ومخططاتها، التي تبيّن بأنها شملت القرى والبيوت وهي حضرت وفخخت لتستعمل كمراكز قتالية بدل أن تحيّد وسكانها من تأثير الحرب، وكأن المدنيين الذين يسكنونها لا يمثلون بنظر هؤلاء سوى متاريس وأكياس رمل لمشاريعهم، ها هو هذا الحزب يفتعل من جديد المشاكل ليعيق التعافي من الحرب التي أعلنها وأدت إلى كل الدمار والخراب والتهجير الذي شهدناه غير عابئ سوى بالظهور بمظهر المنتصر الفارض نفسه على الدولة والسكان مستعملا بعض مرتزقته لخلق أجواء من العنف وطمس الحقيقة. وهو يريد أن يقيم مأتم مهيب لزعيمه الذي تسبب بكل هذا البلاء ويوزع الدعوات لحشد ما أمكن من العدد لكي يبدو بأنه قد تعافى وخرج من سقطته بدون ذيول تذكر.
إن المجلس العالمي لثورة الأرز ينبه الجميع من مسؤولين وساسة ومن عامة الناس الذين قد تنطوي عليهم مكائده بأن المشاركة بحفل التشييع ليست أبدا مؤاساة للطائفة المنكوبة، ولا هي عملية اجتماعية بريئة تظهر عن تضامن الشعب اللبناني، بل هي عملية دعائية يراد منها تعويم الخط الإيراني الذي دُمّر عسكريا وطرد من الساحة مقهورا ومكسورا وهو يريد العودة على مآسي الناس ومصائب البلد.
فحذاري من الوقوع بالفخ وتأييد المرتزقة المجانين الذين لا يهمهم أمر لبنان ولا اللبنانيين، وجل همهم أن يظهروا بمظهر المنتصر ويعيدوا تعويم قادتهم وأسيادهم وجر لبنان واللبنانيين مرة أخرى إلى الهاوية.
فهل يحق لمن قتل السوريين وطردهم من بيوتهم خدمة لملالي إيران التبجح بأنه مقاوم يخدم قضية وطنية؟ وهل يحق لمن اغتال الزعماء والنواب والصحفيين في لبنان وفجّر المرفأ ومنع التحقيق وتوقيف الجناة أن ينال العفو عن أعماله الارهابية؟ وهل يحق لمن أفلس الدولة وسرق أموال المودعين وحمى المافيا بسلاحه وفرض افقار البلد وأعلن العداء للاشقاء العرب أن ينال أي تكريم ولو قتل على يد الاسرائيليين الذين لم يعتدو على لبنان قبل اعتداء هؤلاء عليهم طيلة سنة كاملة حاول الكل ردعهم خلالها بدون جدوى؟
أيها اللبنانيون إن تعويم هذا الحزب الارهابي هو قتل للبنان الدولة وعودة إلى قيادة المليشيا لها، فمن منع انتخاب الرئيس ومنع قيام حكم حازم وواعي لن تردعه مشاركتكم أو عواطفكم، فلهؤلاء وأسيادهم سياسة تقضي باستعمالكم والوطن ومؤسساته ذخيرة لاسلحتهم الارهابية ووقودا لصواريخ لا تنفع إلا لاخافة المدنيين العزل. فليكن موقفكم صارما وليتحمل كل منهم مسؤولية قراراته، وليكن زعماؤهم أمثولة وعبرة لمن اعتبر كي لا تتكرر المآسي ونعاود اجترار المواقف والتباكي على الاطلال.
المصدر : Transparency News