في وقتٍ يمر فيه لبنان بمرحلة دقيقة من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، تتحرك السلطة الرسمية على أكثر من صعيد، داخليًا وخارجيًا، في محاولة لإعادة بناء الثقة واستعادة التوازن. وبين زيارات رئاسية إلى الدوحة وأبو ظبي، واللقاءات الدولية الداعمة، تبرز مسيرة الإصلاحات كعنوان رئيسي للمرحلة المقبلة، فيما تبقى الانتخابات البلدية اختبارًا فعليًا لجدية التغيير المنتظر.


أكد الرئيس جوزف عون خلال لقائه مسؤولين أميركيين ودوليين أن مسيرة الإصلاح بدأت فعلًا، وأن الحكومة الإلكترونية في طور الإنجاز لتسهيل المعاملات ومحاربة الفساد. وتوجه اليوم إلى الدوحة، ومنها إلى أبو ظبي، في زيارتين رسميتين.

رئيس الحكومة نواف سلام التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حيث شددا على دعم لبنان عربيًا، وضرورة بسط السيادة اللبنانية على كامل أراضيه، خصوصًا الجنوب.

في الجنوب، التحذيرات مستمرة من توترات أمنية تعيق عودة الأهالي، ما يهدد المشاركة في الانتخابات البلدية. في المقابل، طرابلس تستعد لانتخابات 11 أيار، كاختبار وطني بعيد عن الطائفية.

الانتخابات البلدية مقبلة، والإصلاحات على المحك... فهل يلتزم الجميع بالمسؤولية؟