في تحول لافت ضمن ملف تبادل الأسرى، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة حماس هي التي تضع حصراً قائمة المحتجزين الذين سيُفرج عنهم في أي اتفاق محتمل، في وقت تتزايد فيه الضغوط من عائلات المختطفين مع استمرار المفاوضات عبر الوساطة المصرية.


في ظل تصاعد الضغوط الشعبية، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حركة "حماس" هي الجهة الوحيدة التي تضع قوائم الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن أي اتفاق تبادل محتمل، في تصريح اعتُبر بمثابة كشف نادر عن محدودية تأثير الحكومة الإسرائيلية في مفاوضات الملف.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها نتنياهو مع ديستا أور، والدة أحد المختطفين، أفيناتان، والتي انضمت إلى عدد من أهالي المختطفين في لقاء رقمي مع رئيس الوزراء، ضمن محاولات لطمأنتهم بشأن المفاوضات الجارية مع حماس عبر الوساطة المصرية.

وتزامن الاتصال مع تقارير إعلامية تحدثت عن مقترح إسرائيلي جديد يشمل إطلاق سراح ما يصل إلى عشرة مختطفين أحياء، بينهم إيدان ألكسندر، حامل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، فيما أكدت مصر رسمياً نقلها المقترح إلى الحركة، التي قالت إنها تدرسه بـ"مسؤولية وطنية عالية".

ورغم تأكيد نتنياهو أن المفاوضات "مكثفة"، عبّرت أور عن قلقها من الطابع التدريجي لأي اتفاق محتمل، معتبرة أنه يقوّض الأمل لدى العائلات التي لن تشملها الدفعة الأولى. كما طالبت بإطلاق سراح جميع المختطفين دفعة واحدة.

وأثار الكشف عن أن حماس تحدد الأسماء دون تدخل إسرائيلي تساؤلات في أوساط عائلات المختطفين حول المعايير المتبعة، وسط انتقادات متزايدة لنهج الحكومة في التعامل مع الملف، مقارنة بما وصفوه بـ"الحسم العسكري" الذي يظهره الجيش على الجبهة الشمالية.


المصدر : وكالات