السباق الأميركي-الصيني في الذكاء الاصطناعي: التفوق لا يكفي!
20-04-2025 09:21 AM GMT+03:00
ورغم امتلاك الولايات المتحدة اليد العليا حاليًا في تطوير النماذج المتقدمة، بفضل بيئة الابتكار والدعم الاستثماري الضخم، إلا أن هذا التفوق لا يضمن مستقبل السيطرة. فاللحاق الصيني يتسارع، كما ظهر مع إطلاق شركة "ديب سيك" الصينية نموذجها المتطور R1 مطلع 2025، ما سلط الضوء على قدرة بكين على تقديم حلول قوية ورخيصة، وقابلة للنشر بسرعة.
وأكد التحليل أن المعركة ليست فقط في من يملك أفضل الخوارزميات، بل في من يستطيع توظيف الذكاء الاصطناعي بفعالية داخل مؤسساته، وفي الاقتصاد والمجتمع وحتى المجال العسكري.
بحسب فورين أفيرز، على واشنطن أن توجه اهتمامها إلى تسريع تبني الذكاء الاصطناعي داخليًا، ودعم صادرات شركاتها نحو الأسواق النامية، لمواجهة التمدد الصيني، خصوصًا عبر مشاريع مثل "طريق الحرير الرقمي". فالقيمة الاقتصادية الحقيقية للذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير "ماكنزي" لعام 2023، تكمن في التبني الواسع الذي قد يضيف تريليونات الدولارات إلى الاقتصاد العالمي. الذكاء الاصطناعي العسكري: دعم لا هجوم
في المجال العسكري، ورغم الحديث عن "الروبوتات القاتلة"، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي يظل محصورًا في دعم القرار البشري، في مجالات مثل تحليل البيانات والتخطيط اللوجستي. ومع تزايد استخدام هذه التقنيات في دول مثل روسيا، إيران، وكوريا الشمالية، تحث المجلة الولايات المتحدة على تسريع استخدامها الداخلي لهذه الأدوات في جيشها ومؤسساتها الدفاعية.
التحليل يحذر من أن القيود المبالغ فيها على استخدام الذكاء الاصطناعي قد تدفع إلى الاعتماد على نماذج مفتوحة المصدر، يصعب ضبطها. لذا، يجب تبني سياسات مرنة تشجع الابتكار دون التخلي عن الأمن والرقابة.
كما أن التفوق لا يرتبط فقط بالتقنيات، بل بالبنية التحتية التي تدعمها. وتشمل هذه البنية مراكز البيانات، إنتاج الشرائح، شبكات الكهرباء وخطوط النقل. رغم إعلان الرئيس دونالد ترامب عن استثمار 500 مليار دولار في البنية التحتية السحابية، لم يُنفذ منها سوى 100 مليار حتى الآن، بحسب المجلة.
المصدر : وكالات