إحدى أبرز نقاط الجدل المرتبطة بالنافعة ظهرت مع إدخال فحص جديد ضمن امتحان القيادة للطلاب، يُعرف باسم "دلني وخبرني"، يختبر معرفة الطالب بأجزاء السيارة ومصادر الخطر، قبل التوجه للقيادة العملية.


ورغم أن بعض الطلاب نجحوا في اجتياز هذا الفحص، فإن شكاوى عديدة سجلت بشأن صعوبة الأسئلة، غياب أي كتيّب إرشادي، وسوء تعامل بعض اللجان، ما دفع متقدمين إلى التساؤل: "من يراقب أداء اللجان؟ ومن يضمن نزاهة الامتحان؟ وهل ما زالت قاعدة: من يدفع، ينجح؟"

كما أشار مصدر في نقابة مدارس تعليم القيادة إلى أن الفحص مستوحى من نماذج دولية مثل Show Me, Tell Me، لكنه لم يُرفق بأي تدريب رسمي أو مواد تحضيرية. وأكد أن لجنة السلامة المرورية، المعنية بوضع مناهج وأسئلة الامتحانات، لم تجتمع منذ ست سنوات. 

عدد من الشكاوى وصلت إلى التفتيش المركزي، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومجلس شورى الدولة، لكن بعضها بقي عالقًا "في الأدراج" حسب مصادر قانونية، ما يثير تساؤلات عن الجدية في المعالجة، وما إذا كانت "الكبسات المفاجئة" كافية دون منظومة رقابة ومكننة فعالة.

يختصر الرئيس جوزاف عون الموقف بكلمات حاسمة: "ما يجري في النافعة لا يمكن أن يُستمر به، المطلوب محاسبة المرتكبين، والإصلاح يبدأ من الداخل".

 


المصدر : وكالات