بتهمة "التخابر مع إيران".. دمشق تعتقل قياديين في "الجهاد الإسلامي"
22-04-2025 09:20 AM GMT+03:00
وقالت المصادر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن السلطات السورية أوقفت كلًا من خالد خالد، مسؤول الحركة في سوريا، وأبو علي ياسر، مسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية، مساء الأحد في العاصمة دمشق.
وبحسب ذات المصادر، فإن الاعتقالات أثارت تحركات سياسية مكثفة من شخصيات فلسطينية وعربية، في الداخل السوري وخارجه، في محاولة للضغط من أجل الإفراج عنهما، وسط توتر داخلي غير مسبوق بين الفصائل الفلسطينية والسلطات السورية.
اتهامات بالتخابر مع إيران
في تطور لافت، نقلت وسائل إعلام سورية أن السلطات وجهت للقياديين المعتقلين تهمًا تتعلق بـ"التخابر مع إيران"، دون أن توضح طبيعة الأدلة أو تفاصيل الاتهامات. وتُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها، إذ لم يسبق أن اعتُقل قيادي فلسطيني رفيع المستوى داخل سوريا منذ اندلاع الحرب.
وتُعد حركة "الجهاد الإسلامي" من بين الفصائل الفلسطينية القليلة التي بقيت في سوريا بعد اندلاع الحرب، لكنها لم تُصنّف ضمن الفصائل التي قاتلت إلى جانب النظام، ما منحها هامشًا من الحياد النسبي مقارنة بفصائل أخرى فضّلت المغادرة.
الخلفية والتوقيت
يأتي هذا التصعيد الأمني بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدمشق، وهي زيارة نادرة تعكس محاولات لإعادة ترتيب العلاقة الفلسطينية–السورية، وسط تحولات إقليمية معقدة. ويرى مراقبون أن الاعتقالات قد تكون رسالة سياسية، أو انعكاسًا لخلافات داخلية أعمق بين دمشق وبعض الفصائل التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع طهران.
وتجدر الإشارة إلى أن مواقع حركة "الجهاد الإسلامي" في دمشق تعرضت مرارًا لضربات جوية إسرائيلية، كان آخرها في 13 مارس الماضي، حين استُهدف منزل الأمين العام للحركة، زياد النخالة، بصاروخ إسرائيلي في حي "دُمَّر" شمال العاصمة.
ويُذكر أن أكثر من 13 فصيلًا فلسطينيًا يتواجدون على الساحة السورية، غير أن عدداً منهم غادر البلاد خلال السنوات الماضية، في ظل تغيرات المشهد السياسي والأمني في سوريا.
المصدر : وكالات