في خطوة لافتة تجمع بين الابتكار الهندسي والطموح الاستثماري، كشف رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور عن خطة متكاملة لنقل مبنى فندق "ميتروبوليتان بيروت" إلى موقع جديد عبر البحر، مستندًا إلى دراسة فنية ولوجستية وافية أعدها فريقه بالتعاون مع شركات استشارية عالمية. وتأتي هذه المبادرة في ظل التحولات الاقتصادية التي يشهدها لبنان والمنطقة.


كشف رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، اليوم السبت، عن خطة متكاملة لنقل مبنى فندق "ميتروبوليتان بيروت" إلى موقع جديد عبر بارجة بحرية، وذلك عقب الانتهاء من الدراسة الفنية واللوجستية الخاصة بالمشروع.

ونشر الحبتور تسجيلاً مصورًا يوثّق اجتماعه مع الفريق الهندسي التابع لمجموعة الحبتور، إلى جانب ممثلين عن الشركة الاستشارية وشركة سكك الحديد الصينية الحكومية. وأعرب خلال الاجتماع عن رضاه التام عن الدراسة الهندسية التي وصفها بالوافية والشاملة، مؤكداً حماسته لتحويل هذا المشروع المعقد إلى واقع في المستقبل القريب.

وخلال العرض، شرح أحد المهندسين أن الخطة تتضمن تفكيك المبنى إلى أجزاء قابلة للنقل، مع تعزيز الوصلات الأفقية والعمودية لضمان سلامة الهيكل خلال عملية النقل. وأوضح المهندس الصيني "زو" أن تقنيات استخدمتها شركة سكك الحديد الصينية سابقاً ستُعتمد في تنفيذ هذه العملية.

وأشار الفريق الهندسي إلى أن هناك خيارين مطروحين للنقل: الأول عبر البر، وهو معقد بسبب الطرق المتعرجة والجبال، والثاني عبر البحر، وهو الخيار الأكثر ترجيحًا. وقد تطرق الحديث إلى احتمال أن يشمل مسار النقل سوريا أو المرور عبرها.

وتأتي هذه المبادرة في أعقاب قرارات سابقة اتخذها الحبتور بداية العام الجاري، حيث أعلن في 28 كانون الثاني 2025 عن إلغاء جميع مشاريعه الاستثمارية في لبنان وبيع ممتلكاته، عازياً قراره إلى "غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب"، مشيرًا إلى أن خسائره جراء استثماراته المجمدة تجاوزت 1.4 مليار دولار.

وكان الحبتور قد وجه في العام الماضي رسالة مفتوحة إلى الحكومة اللبنانية، احتجاجًا على القيود المالية التي حالت دون تحويل أموال مجموعته إلى الخارج.

ويمثل مشروع نقل مبنى "ميتروبوليتان بيروت" تحديًا هندسيًا ولوجستيًا استثنائيًا، اعتبره مراقبون دليلاً على حرص مجموعة الحبتور على الحفاظ على استثماراتها النوعية رغم التغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة.