وزير الصحة: جهود متكاملة لدعم خطة لبنان الوطنية لمواجهة السرطان
27-04-2025 04:35 PM GMT+03:00
شارك وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين في الفعالية التي نظمتها "جمعية سعيد لمكافحة سرطان القولون" تحت عنوان "كل خطوة بتعمل فرق"، لتعزيز الوعي بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن المرض.
نُظمت الفعالية في منطقة عين المريسة – بيروت، بمشاركة ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان الدكتور عرفات الطفيلي، وممثل عن محافظ بيروت، إلى جانب حضور واسع من مؤسسات أكاديمية وشركات أدوية ومتخصصين ومنضوين في الجمعية برئاسة هنا نمر.
وأكد المشاركون أهمية إجراء فحص الـFIT لكل شخص تجاوز الخامسة والأربعين عامًا للكشف المبكر عن المرض، حيث تزيد فرص العلاج والشفاء التام عند اكتشافه في مراحله الأولى. كما شددوا على أهمية الوقاية من خلال ممارسة الرياضة واتباع نمط حياة صحي.
وشهدت الفعالية تنظيم مسيرة على كورنيش بيروت البحري، لترسيخ أهمية الرياضة في تعزيز الصحة العامة.
وفي مداخلته، أكد وزير الصحة التزام الوزارة بدعم الأنشطة التوعوية لمكافحة السرطان، مشيرًا إلى أن الكشف المبكر ضروري لزيادة فرص العلاج وتقليل الفتك بالمرضى. وأوضح أن فحص الـFIT، الذي توفره جمعية سعيد بالتعاون مع المراكز الصحية، يشكل خطوة محورية في هذا المجال، مضيفًا أن الوزارة تعمل على تأمين هذا الفحص في مختلف المناطق اللبنانية.
كما شدد ناصر الدين على أهمية النشاطات التوعوية، مؤكدًا التزام الوزارة بالمضي قدمًا في تطبيق الخطة الوطنية لمكافحة السرطان، مشيدًا بالدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية، ومؤكدًا الأمل بأن تكون المرحلة المقبلة أفضل للبنان صحيًا ووطنياً.
من جهته، أشاد الدكتور عبد الناصر أبو بكر بالمبادرة السنوية لجمعية "سعيد"، لافتًا إلى أن أمراض السرطان يمكن الوقاية منها من خلال الرياضة والابتعاد عن التدخين واتباع نمط حياة صحي. وأكد استمرار دعم منظمة الصحة العالمية لوزارة الصحة في تنفيذ الخطة الوطنية.
وفي كتيب صادر عن الجمعية بدعم من وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، جرى التوضيح أن سرطان القولون هو ثاني أكثر السرطانات شيوعًا بين النساء في لبنان، ورابع أكثرها بين الرجال، كما أنه ثالث أنواع السرطان انتشارًا عالميًا وثاني مسبب للوفاة بين الأمراض السرطانية. وينشأ عادةً من كتل حميدة قابلة للتحول إلى أورام خبيثة، وتزداد عوامل الخطورة بوجود تاريخ عائلي أو شخصي أو بسبب أمراض مزمنة مثل التهاب الأمعاء التقرحي.
كما أشار الكتيب إلى أن السمنة، قلة تناول الألياف، الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء، التدخين، تناول الكحول، وقلة النشاط البدني، كلها عوامل متوسطة الخطورة. ويُساهم الكشف المبكر، من خلال فحص البراز الـFIT أو تنظير القولون، في تقليل نسبة الإصابة وزيادة فرص الشفاء.
المصدر : وكالات