يصارع طواحين الهواء... "القوات" هاجس فارس سعيد في قرطبا

ينتظر سعيد في الشتاء استحقاقات الربيع ليحاول "زرك أنفه" في الشاردة والواردة، لا يقتصر الموضوع على الحسابات السياسية إنما يتعدى طموحه دائماً في أن يشارك في كل شيء من تشكيل اللوائح الانتخابية النيابية وصولاً إلى تعيين حارس للأحراج،

على مدى ٣ دورات متتالية ولأكثر من ٢١ سنة، دعم سعيد ترشيح فادي مرتينوس لرئاسة بلدية قرطبا، فكانت حملته في الولاية الأولى، ضرورة دعم مرتينوس مع أحزاب ١٤ آخر، فهمه الأول والأخير يومها كان، "مانشيت النهار" 
أراد سعيد أن يربح المعركة في البلدية قرطبا لتعنون النهار في اليوم التالي : فوز اللائحة المدعومة من ١٤ آذار في قرطبا، ليقول للمجتمع الجبيلي عشية الانتخابات النيابية " جبيل محسوبة على ١٤ آذار وأنا أمين عامها" تعالوا لنتفاوض!

في الولاية الثانية، أعلن سعيد ضرورة دعم مرتينوس لقدرته على ربح معركة اتحاد بلديات جبيل، وقوله للمجتمع الجبيلي  عشية الانتخابات النيابية "أنا فارس سعيد ربحت اتحاد بلديات جبيل فإذا أنا هنا تعالوا لنتكلم"

في الولاية الماضية والثالثة لفادي مرتينوس، وقبل سنة من الانتخابات النيابية السابقة، عمل سعيد ليلاً نهاراً لمحاولة ترتيب إجماع حول ترشيح فادي مرتينوس ليقول هذه المرة للمجتمع الجبيلي " أنا فارس سعيد، وقد زكيت فادي مرتينوس لرئاسة البلدية، إذاً قرطبا مجتمعة تؤيدني، تعالوا لنبحث الأحجام في تشكيل اللوائح".

اليوم، وفي الحسابات السعيدية، يحاول سعيد شن هجومه على الأحزاب السياسية في القضاء ومحاربتهم في كل القرى ودعم أي كان على حساب تسجيل أي فوز لهؤلاء وتحديداً خصمه الأبرز "حزب القوات اللبنانية" ليجلس سعيد في صالون منزله العائلي في قرطبا ويقول "أنا فارس سعيد، صاحب هذا البيت السياسي، أنا أقوى من أكبر حزب مسيحي في جبيل، تعالوا لنتفاهم". 

الجميع يعلم حسابات سعيد، وخاصة هؤلاء الرجال،.. عفواً "الشباب" الذين تحالفوا مع خصم سعيد التاريخي في قرطبا، فقط لإسقاط أي فرصة لتمثيل أي "قواتي" في قرطبا،

والآن وبعد إعلان مرتينوس تشكيل لائحة من عائلات قرطبا المستقلين والمحازبين، يثبت مرة رابعة سعيد بأنه يحارب طواحين الهواء وهوسه بحساباته الانتخابية والسياسية عشية الانتخابات النيابية المقبلة التي لا تعني أهالي قرطبا في مسعاهم الإنمائي إنما في كل مرة تكرس حالة العطش وتغطي دور الضحية الذي لم يعد ينجلي على أحد!