باتريسيا سماحة


تشير الإحصاءات إلى تفوّقٍ كبيرٍ للائحة "الأمل والعمل" برئاسة الدكتور بشير الياس، وذلك بعد أن تبيّن أنّ لائحة الدكتور الياس تملك مشروعًا واضحًا يتناول كافّة القطاعات، ويترافق مع دراساتٍ تنفيذيةٍّ قابلةٍ للتطبيق.

وبحسب المشرفين على الحملة الانتخابية، فإنّ لائحة الدكتور الياس تحظى بتأييدٍ شعبي واسع، متعطّش للتغيير، في مقابل اللائحة المنافسة التي يرأسها هادي الحشاش، الرئيس الحالي للبلدية منذ تسع سنوات. وتُسجّل على الحشاش مآخذ عديدة، أبرزها عدم تحقيق أي إنجازات ملموسة طوال فترة تولّيه المسؤولية، إذ مرّت تسع سنوات من الوعود دون تنفيذٍ فعلي. وأكثر ما أثار استياء الأهالي، أنّه وبعد هذه السنوات، يعود اليوم ليطرح مشروعًا جديدًا للبلدة وكأنّه يتجاهل السنوات الماضية من الإخفاقات.

يُذكر أنّ بلدة ميفوق تحتاج إلى استكمال مستشفاها، وتحسين شبكة طرقاتها، والاهتمام بالبيئة، فضلًا عن تفعيل الحركة السياحية التي لم تشهد أي نشاطٍ يُذكر خلال السنوات الماضية.
لكنّ النقطة التي رفعت أسهم لائحة "الأمل والعمل" - مشروع ميفوق القطّارة 2025 – 2031 #كل_الدني، كانت التصرّفات المثيرة للجدل التي صدرت عن رئيس اللائحة المنافسة هادي الحشاش. فقد أقدم خلال إعلان لائحته على بثّ تسجيلاتٍ صوتية ونشر محاضر اجتماعاتٍ من دون علم المشاركين فيها، هذا التصرّف اعتبره كثيرون تجاوزًا لحدود الاحترام والأصول، وانعكس سلبًا عليه، إذ تساءل الأهالي: إذا كان الحشاش لا يحترم خصوصية الاجتماعات، فكيف سيتعامل مع المواطنين عند مراجعتهم له بطلباتهم اليومية؟

وفي سياقٍ متّصل، قام الحشاش بتسجيل مكالمةٍ هاتفيةٍ مع المدبّر العام البابوي الأب سمير غاوي، المسؤول عن ملف حلّ الأراضي في البلدة، دون الحصول على موافقةٍ مسبقةٍ منه، ثم عمد إلى نشر هذه المكالمة ضمن احتفال لاعلان لائحته الانتخابية، مما يشكّل عدم احترام صارخ لمقام الأب المحترم كما  للرهبنة بشكل عام. 

كما اعتُبر هذا التصرّف استغلالًا لقضية عامّةٍ يفترض أن يتولّاها كرئيس بلدية لجميع أبناء البلدة، لا أن يوظّفها لصالح حملته وفريقه الخاصّ.

وبحسب الإحصاءات، فإنّ هذه الخطوة التي حاول الحشاش استغلالها لاستعطاف الناخبين، انقلبت عليه، حيث أكد تصرف حشاش خروجه عن احترام قواعد التفاوض واخلاقيات مجالس الأمانات، ومن كان متردّدًا بات أكثر ميلاً لدعم لائحة "الأمل والعمل" برئاسة الدكتور بشير الياس، انطلاقًا من كونها تضمّ نخبة من الأشخاص المعروفين بنظافة الكفّ، والخبرة الكبيرة في مجالاتٍ متعدّدة تشمل الطّب، التّعليم، السياحة، البيئة، التكنولوجيا، دعم النساء والشباب، فضلًا عن تطوير البنى التحتية للبلدة.

في المحصّلة، إن لبنان الذي يمرّ بمرحلة مفصليّة وأفق جديد، ستشكّل الانتخابات البلديّة محطّة مهمة للانتقال من مرحلة الفساد والانهيار الى مرحلة الشفافية والتطور والازدهار. 
فصوتكم ايها الناخبون هو من سيحدث الفرق في صناعة لبنان المستقبل.


المصدر : Transparency News