وفد سوري في إسرائيل؟!
08-05-2025 07:30 PM GMT+03:00
إسرائيل، التي تبرر توغلاتها عبر مبررات أمنية، تواجه تحديات دبلوماسية في محاولاتها لتعزيز مصالحها الإقليمية على حساب سوريا.
المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل
في خطوة غير مسبوقة، الرئيس السوري أحمد الشرع أعلن عن مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل، تهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة. هذه المفاوضات، التي يتم التوسط فيها عبر وساطات غير مباشرة، تركز على التأكيد على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، الذي تم التوصل إليه بعد حرب أكتوبر بين الجانبين.
إلا أن إسرائيل، وفق تقارير صحفية، لم تتوقف عن تعزيز توغلاتها العسكرية في سوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع في البلاد، ويطرح تساؤلات حول مدى فاعلية الاتفاقات في تحقيق الاستقرار.
زيارة الوفد السوري إلى إسرائيل
مؤخرا، ظهرت معلومات تشير إلى زيارة وفد سوري إلى إسرائيل في أواخر الشهر الماضي، حيث ناقش الوفد مع مسؤولين إسرائيليين القضايا المتعلقة بالأمن والتوترات الحدودية بين البلدين. زيارة الوفد السوري، التي لم تُعلن عنها رسمياً، تضمنت لقاءات مع مسؤولين دفاعيين إسرائيليين، ما يعكس رغبة سوريا في فتح قنوات تواصل مع إسرائيل على الرغم من العداء التاريخي بين الجانبين.
التفاوض بين تركيا وإسرائيل عبر وساطة أذرية
في سياق متصل، تنشط الوساطات الدولية في محاولة للتهدئة بين تركيا وإسرائيل حول الشأن السوري. تركيا تشعر بقلق من التوغل العسكري الإسرائيلي في سوريا، معتبرة أن ذلك يشكل تهديدًا لأمنها وللجهود الرامية إلى بناء سوريا موحدة بعيدًا عن المكونات الكردية التي تعتبرها أنقرة تهديدًا استراتيجيًا. من جهة أخرى، إسرائيل ترى في التحركات العسكرية التركية في سوريا بوادر تعاون محتمل بين أنقرة ودمشق، مما يعكس تهديدًا استراتيجيًا لمصالحها الإقليمية.
التقاطعات الاستراتيجية بين تركيا وإسرائيل
إن المسار الدبلوماسي لتهدئة الوضع في سوريا قد يواجه صعوبات، خاصة في ضوء التقاطعات الاستراتيجية بين تركيا وإسرائيل. تركيا تسعى للحفاظ على وحدة سوريا من أجل إضعاف المكون الكردي، بينما إسرائيل تسعى إلى تفكيك سوريا على أسس عرقية لتحقيق أهدافها الإقليمية. هذا التباين في الأهداف يجعل التوصل إلى حل شامل للأزمة السورية أمرًا معقدًا للغاية.
والتحركات الجارية، سواء عبر المفاوضات السورية-الإسرائيلية أو التوترات التركية-الإسرائيلية، تشير إلى أن المنطقة قد تكون على أعتاب تحولات دبلوماسية جديدة. ولكن، ما إذا كانت هذه الجهود ستؤدي إلى استقرار مستدام في سوريا أو ستعزز التوترات الإقليمية لا يزال أمرًا غير محسوم.
المصدر : وكالات