البرلمان الأوكراني يُصادق على "اتفاق المعادن التاريخي" مع الولايات المتحدة

ووفقًا لوزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدنكو، فإن هذا الاتفاق يُعد نقطة فارقة في الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ويعزز فرص أوكرانيا في الحصول على مساعدة اقتصادية وعسكرية جديدة من الولايات المتحدة.

تفاصيل الاتفاق والمفاوضات

بحسب وكالة "رويترز"، يتناول الاتفاق بشكل رئيسي استغلال المعادن الخام والنفط والغاز في أوكرانيا التي تعاني من التداعيات الخطيرة جراء الغزو الروسي الذي بدأ قبل أكثر من ثلاث سنوات. ويتضمن الاتفاق منح الشركات الأمريكية حق الوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا، بالإضافة إلى إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين لدعم هذا المشروع.

التوترات السابقة بين كييف وواشنطن

الحديث عن الاتفاق يأتي بعد أسابيع من التوترات بين كييف وواشنطن، التي شهدت ذروتها في مشادة كلامية بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير/شباط الماضي في البيت الأبيض. هذه التوترات كانت نتيجة لمطالبات أوكرانية متكررة بالحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، وهو ما لم يتضمنه الاتفاق الحالي.

دلالات الاتفاق

رغم أن الاتفاق يُعتبر خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين أوكرانيا والولايات المتحدة، فإنه لا يتضمن ضمانات أمنية لأوكرانيا كما كان يُشترط من قبل الجانب الأوكراني. ويُشير العديد من المراقبين إلى أن هذا التفاهم يفتح المجال لمزيد من الدعم الأمريكي العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، لا سيما في وقت يشهد تصاعدًا في التوترات الأمنية في المنطقة.

الموارد الطبيعية في أوكرانيا

وفق تقديرات مختلفة، تحتوي أوكرانيا على حوالي 5% من الموارد المعدنية في العالم، بما في ذلك المعادن الخام والنفط والغاز. لكن العديد من هذه الموارد تقع في مناطق تحت الاحتلال الروسي أو مهددة نتيجة تقدّم القوات الروسية نحوها.

وإلى جانب هذا الاتفاق الاقتصادي، يُتوقع أن تستمر المفاوضات الدبلوماسية بين الأطراف المعنية في محاولة لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. يترقب الكثيرون أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الجهود المبذولة لإنهاء الحرب، وأن يكون له تأثيرات طويلة الأمد على الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة.

المصدر : وكالات