رأى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن "المحور" الذي يدعم قوى الممانعة في لبنان تلقى ضربة قوية جداً، لكنه شدد على أن الحديث عن نهايته لا يزال "مبكراً"، مضيفاً أن "حزب الله لم ينتهِ" رغم الضغوط.


وحذر فرنجية من أن الانزلاق إلى حرب أهلية في لبنان "خطر جداً"، مشيراً إلى أن البعض يتعامل مع فكرة الحرب كأنها "خطوة سهلة"، محمّلاً تل أبيب مكاسب كبيرة من وقف إطلاق النار الأخير. وقال: "إسرائيل ربحت أكثر بعد وقف النار مما حققته أثناء التصعيد، والاتفاق لم يُطبّق فعلياً."

وأكد رئيس تيار المردة أن "نزع السلاح لا يكون بالإكراه بل بالحوار والهدوء"، مدافعاً عن رئيس الجمهورية الذي يتعرّض، حسب قوله، لهجوم بسبب هذا النهج. وأشار إلى أن نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أعرب صراحة عن استعداد الحزب للحوار بشأن ملف السلاح.

وأضاف فرنجية: "أمامنا فرصة شبيهة باتفاق الطائف، إما نذهب لتشكيل دولة فعلية أو إلى تسوية جديدة". وشدد على ضرورة خلق أمان اجتماعي قبل أي طرح جذري، قائلاً إن الدولة لا يمكن أن تنهض إلا من خلال استيعاب جميع المكونات.

كما أبدى تفاؤله حيال إمكانية الاتفاق الأميركي – الإيراني، واصفاً إياه بأنه "باب لفرص واسعة في المنطقة"، داعياً اللبنانيين إلى عدم تنفيذ أجندات أجنبية على أرضهم، بل إلى "الاهتمام بمصالحهم الوطنية أولاً".

وفي ختام حديثه، تمنى فرنجية أن يكون انتخاب البابا لاوون الرابع عشر، أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة، مدخلاً للسلام والأمان في العالم، مؤكداً أن خياراته تنبع من الإيمان بوحدة لبنان: "كلنا مواطنون تجمعنا الوطنية، وأنا شخصياً لا أمتلك أي طائفية."


المصدر : Transparency News