في ظل تصاعد السياسات الحمائية التجارية في الولايات المتحدة، تلوح في الأفق أزمة جديدة قد تطال أحد أكثر القطاعات الأميركية تحقيقًا للفائض التجاري: قطاع الصناعات الجوية والفضائية. وبينما تدرس إدارة الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الطائرات المدنية وقطعها، ترتفع أصوات المعنيين داخل القطاع محذّرة من تداعيات خطيرة قد تعصف بسنوات من التقدم وتزعزع استقرار سلاسل التوريد التي يعتمد عليها الاقتصاد الأميركي في هذا المجال الحيوي.


حذّرت شركات الطيران والصناعات الجوية والفضائية الأميركية من أن الرسوم الجمركية التي تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها قد تُلحق ضررًا كبيرًا بالقطاع، مهدّدة فائضه التجاري المستقر منذ أكثر من سبعة عقود.

وكانت وزارة التجارة الأميركية قد باشرت، مطلع أيار/مايو، تحقيقًا بناءً على طلب ترامب لتحديد جدوى فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 و20 في المئة على الطائرات المدنية وقطعها، بما في ذلك المحركات.

لكن المفارقة أن القطاع نفسه، الذي يُفترض أن تستهدفه هذه الإجراءات بالحماية، أبدى اعتراضه عليها، محذرًا من انعكاساتها السلبية. وفي رسالة إلى وزير التجارة هاورد لوتنك، اعتبرت رابطة الصناعات الجوية والفضائية أن "فرض حواجز تجارية شاملة، سواء كانت جمركية أو غير جمركية، على واردات تكنولوجيا الطيران المدني، قد يقوّض إنجازات عقود ويُضعف سلاسل التوريد المحلية".

ومنحت الوزارة المعنيين حتى الثالث من حزيران/يونيو للإدلاء بمواقفهم حول هذا التوجّه.

 

 


المصدر : وكالات