ترامب يستعد لرفع شامل للعقوبات الأميركية على سوريا

كشف موقع "المونيتور"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد لإصدار أمر تنفيذي يُنهي مجموعة من العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك انسجاماً مع تعهده السابق برفع القيود الاقتصادية في إطار دعم جهود البلاد للتعافي بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية.

وبحسب أحد المسؤولين الذين تحدثوا للموقع، فإن الأمر التنفيذي المتوقع توقيعه خلال الأيام القليلة المقبلة، سيُشكل "إلغاءً كاملاً لهيكل العقوبات المفروضة على سوريا"، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر منذ إدراج سوريا على لائحة الدول الراعية للإرهاب عام 1979.

وكانت إدارة ترامب قد أعلنت في 23 أيار/مايو الماضي عن أول حزمة من التخفيفات، شملت إصدار ترخيص عام يسمح للمواطنين الأميركيين بإجراء معاملات مالية مع جهات حكومية سورية، من بينها البنك المركزي، وشركة النفط الوطنية، والخطوط الجوية السورية.

كما كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن إعفاء مؤقت لمدة ستة أشهر من "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، الذي أُقر في 2020 ويهدف إلى عزل النظام السوري وداعميه، وهو ما شكّل أحد أكثر أطر العقوبات تشدداً منذ عام 2011.

ووفق التقرير، فإن القرار الرئاسي سيُلغي سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تم توقيعها على مدى عقود، بما فيها تلك التي فُرضت بعد اندلاع النزاع السوري، والتي قيّدت تصدير الخدمات الأميركية إلى سوريا.

ويأتي هذا التوجّه بعد لقاء غير مسبوق الشهر الماضي في الرياض، جمع بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، هو الأول من نوعه بين زعيمي البلدين منذ 25 عاماً. وأشاد ترامب خلال اللقاء بدور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الدفع نحو رفع العقوبات، باعتبارها عائقاً أمام الدعم الإقليمي والدولي لجهود إعادة الإعمار في سوريا.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية ماركو روبيو أن التخفيف من العقوبات الأميركية "ضروري لتفادي انهيار الحكومة السورية والعودة إلى مربع الحرب الأهلية"، بحسب ما نقله "المونيتور".

وفي تطور اقتصادي بارز، أعلن محافظ البنك المركزي السوري أن بلاده ستُعاد ربطها بنظام المدفوعات المالية العالمي "سويفت" خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من العزل المالي الدولي الذي فُرض على سوريا بسبب العقوبات الغربية.

المصدر : روسيا اليوم