ذاك النبي الذي لطالما سكن بين سطور جبران خليل جبران، سيُبعث في عمل فني ضخم من إنتاج "رشا الجميّل" وإخراجها الإبداعي (Creative Direction)، هي التي تتقن الفن بشمولياته، كما وأنها هي أصغر رائدة أعمال و executive producer في لبنان، والمؤسِّسة والرئيسة التنفيذيّة لـ CEDRIDO movement، التي ليست بِ NGO كما توحي روحيّتها الإنسانية - الإجتماعية، بل هي International Social Enterprise Committed to Human Development، وهي الأولى من نوعها في لبنان.


هذا المشروع المرتقب سيبصر النور في خريف هذا العام في لبنان وخارجه. النص مقتبس من كتاب "النبي" الشهير، بطولة ممثل لبناني قدير، و Recording, Mixing, and Mastering، أحد أهم الاستوديوهات اللبنانية.

أما عن نوع هذا العمل، فهو لأول مرة في الشرق الأوسط، ونادر في العالم، وهذه خطوة جريئة جدًّا ومميّزة من "رشا الجميّل".
لا يمكننا الإفصاح عنه الآن بناءً على طلبها بعدم نشر أي تفاصيل لهذا العمل قبل الإعلان الرسمي عنه من قِبَلها، بالإضافة لمفاجأة تخبئها في طياته.

مستوى الإنتاج هذا يعكس رؤية شابة عشرينية لم ترهبها عواصف وطنها، بل واجهتها بطموح راسخ، مفعم بالشغف والعزيمة والإصرار.

"رشا الجميّل" لم ترضَ بالواقع السائد من ابتذال وانحدار، فاختارت أن تُعيد الحضارة إلى الواجهة، بمشروع يحمل أبعادًا إنسانية، فنية، وثقافية.

وفي حديث مع "رشا الجميّل"، ذكرت أنها لن تغوص كثيرًا الآن في تفاصيل هذا المشروع، إذ هناك مشاريع ستسبقه، وتريد أن تعطي كل عمل حقه تنفيذياً وإعلامياً، حتى لا يطغى عمل على آخر. لكنها توقّفت عند ثلاث نقاط أساسيّة بما يخصّ هذا العمل:

إنسانيًا: تم اختيار "النبي" لأنه يتناول ٢٦ موضوعًا حياتيًا يخاطب جوهر الإنسان، ويعزز الحكمة والوعي. وهذا فحوى رؤيتها وهدفها.

قانونيًا: في القانون اللبناني، تنص المادة ٤٩ من قانون حماية الملكية الأدبية والفنية رقم 75/99 على أن الحقوق المادية للمؤلّف تتمتّع بالحماية طوال حياة المؤلّف، بالإضافة إلى خمسين سنة إضافية تسري اعتبارًا من نهاية السنة التي حصلت فيها وفاة المؤلّف. وبناءً على ذلك، تسقط الحقوق المادية للمؤلّف على الكتاب بعد مرور خمسين سنة من وفاته، وتصبح المصنّفات في الملك العام، مما يعني إمكانية استخدامها دون الحاجة إلى إذن أو دفع تعويضات لورثة المؤلف.

فنيًا: كل تفصيل بهذا العمل يُصنِّفه ضمن مصاف الإنتاجات العالمية.

ما يُثير الاحترام في "رشا الجميّل"، إلى جانب شخصها وعملها، هو إيمانها العميق بدور السلطة الرابعة، التي تعتبرها يدها الرابعة كما تردّد دائمًا، إذ ترى أن يدها الأولى هي الله، وهو ما يتجسد بوضوح في سلوكياتها وأخلاقياتها الإنسانية والمهنية.

نشير إلى أن "رشا الجميّل" تملك قلمًا محبّبًا، صادقًا، مرغوبًا، واحترافيًّا.

وليس غريبًا أن تحظى بكل هذا الدعم الواسع من أوساط فنية، إعلامية، اجتماعية، ومؤسساتية، وفعالية...؛ فهي تجمع بين الرزانة والرصانة، كما المودّة والاحترام من الجميع وللجميع.

"رشا الجميّل" تمثّل جيلًا جديدًا من الشباب اللبناني الذي يُصرّ على الأمل والتغيير، رغم التحديات التي يواجهها وطنه.
فما تقدّمه لا يقتصر على مشاريع مميّزة، بل هو إسهام حقيقي في إعادة لبنان إلى مكانته الرائدة على خارطة الحضارة.

نتمنى لها كل التوفيق في هذا العمل المنتظر، وما سيسبقه ويلحقه من أعمال.

كل المحبة والثقة والفخر والدعم لكِ "رشا الجميّل".


المصدر : Transparency News