رغم التصعيد الأمني الأخير، أبقت بيروت على وجهها السياحي المتألق خلال عطلة عيد الأضحى، حيث امتلأت الفنادق والمطاعم، وازدحمت الشوارع بالمقيمين والمغتربين والسياح العرب. رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر وصف الحركة بـ"الممتازة"، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي لم يؤثر على الحجوزات أو الأجواء الاحتفالية.


"ممتازة ممتازة ممتازة"، هكذا اختصر رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان، بيار الأشقر، حركة السياحة في بيروت خلال عطلة عيد الأضحى، مؤكداً أن المدينة بدت نابضة بالحياة، وغير متأثرة بالعدوان الإسرائيلي المفاجئ على الضاحية الجنوبية ليل الخميس الماضي.

وشهدت العاصمة ازدحاماً لافتاً في فنادقها ومطاعمها وشوارعها، وسط توافد المقيمين والمغتربين اللبنانيين الذين اختاروا قضاء العيد مع عائلاتهم، إلى جانب السياح العرب، وتحديداً العراقيين والسوريين، الذين تصدّروا أعداد الوافدين، تلاهم الأردنيون فالمصريون، مع قلة من الإماراتيين وبعض السياح الأجانب. وكانت صخرة الروشة من أبرز المعالم جذباً للزوار، حيث تحولت إلى نقطة التقاء وتصوير ومشاركة تفاعلية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ما يخص نسب الإشغال، كشف الأشقر في تصريح لصحيفة "الأنباء" أن فنادق العاصمة سجّلت إشغالاً بنسبة 80%، مضيفاً أن استهداف الضاحية لم يؤدِ إلى إلغاءات أو مغادرات، "فمن حضر إلى لبنان أكمل إجازته وحقق مبتغاه من أوقات ممتعة".

ورغم الإيجابية التي طبعت عطلة العيد، لم يخفِ الأشقر بعض التخوف من أن تؤثر تطورات الخميس على قرار السياح الخليجيين بزيارة لبنان هذا الصيف. لكنه أشار إلى أن ما يسمعه اللبنانيون في الخارج من أخبار، يثبت عكسه عند الوصول إلى لبنان، حيث يستمر "الاحتفال بالحياة بكل أشكاله"، كما قال، مؤكداً على تفرّد اللبناني "بروح الحياة رغم كل الظروف".

وعلى صعيد الأرقام، تبدو المؤشرات مبشّرة بموسم صيفي واعد، إذ يشكل القطاع السياحي ما بين 20 و25% من الناتج المحلي، ويؤمّن وظائف لحوالي 100 ألف شخص، بينهم 50 ألف طالب لبناني، وفق مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، الذي كشف أنه "منذ انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، افتُتحت 274 مؤسسة سياحية جديدة، بينها 191 مطعماً ومطعماً ليلياً".

ويؤكد أهل القطاع أن لبنان، بلد الضيافة والفرح، جاهز لصيف سياحي يُذكَر ويُعاد، في تحدٍ جديد للواقع الصعب.


المصدر : الانباء