المسؤول عن ملف سوريا في إدارة ترامب يكشف: واشنطن تخشى اغتيال "الشرع"
10-06-2025 08:47 PM GMT+03:00
وفي مقابلة مع موقع "المونيتور"، صرّح باراك، الذي يشغل منصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، بضرورة "تنسيق نظام حماية حول الشرع". هذا التصريح يعكس حجم القلق الأمريكي من التهديدات المحتملة التي قد تواجه القيادة السورية الجديدة.
وأشار باراك إلى التهديد الذي تشكله الفصائل المنشقة من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى الشرع في الحملة الخاطفة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في أوائل ديسمبر. ففي الوقت الذي تسعى فيه القيادة السورية الجديدة لدمج هؤلاء المقاتلين المتمرسين في الجيش الوطني، فإنهم يتعرضون للاستهداف من قبل جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بهدف تجنيدهم، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.
الإغاثة الاقتصادية كدرع ضد التخريب
ولم يقتصر حديث باراك على التهديدات الأمنية المباشرة، بل تطرق إلى البعد الاقتصادي، مؤكداً أن "كلما طال الوقت اللازم لتوفير الإغاثة الاقتصادية لسوريا، كلما زاد عدد الفصائل التي ستقول: هذه فرصتنا للتخريب". ودعا إلى "ردع أي من هؤلاء المهاجمين الأعداء المحتملين قبل وصولهم إلى هناك"، مشدداً على أن ذلك يتطلب تعاوناً وثيقاً وتبادلاً للمعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة بدلاً من التدخل العسكري المباشر.
الشرع: ذكاء قيادي وماضٍ جهادي يثير الشكوك
باراك، الذي التقى الشرع مرتين، وصف الرئيس السوري بأنه "ذكي" وقلل من أهمية الشكوك التي تحوم حول ماضيه الجهادي. وأشاد به باعتباره "متحدثاً مثيراً للإعجاب يتمتع بقدرة كبيرة على إخفاء مشاعره".
وفي تأكيد على تقاطع المصالح، قال باراك: "أنا متأكد من أن مصالحنا ومصالحه متطابقة تماماً اليوم، وهي تحقيق نجاح مثلما فعل في إدلب في بناء مجتمع شامل وفعال يتبنى الإسلام المعتدل، وليس الإسلام المتشدد".
المصدر : وكالات
