خاص - البالستي والفرط صوتي: الفرق والخطورة

ما هو الصاروخ البالستي؟

الصاروخ البالستي يُطلَق في مسار يشبه القوس، حيث يصعد إلى ارتفاعات شاهقة خارج الغلاف الجوي، ثم يهبط باتجاه الهدف بفعل الجاذبية. يمكن أن يحمل رؤوسًا نووية أو تقليدية، وغالبًا ما يُستخدم لضرب أهداف استراتيجية كالعواصم والقواعد العسكرية والمنشآت الحساسة.

تتميّز هذه الصواريخ بسرعة عالية جدًا، لكنها محدودة القدرة على المناورة، ما يجعلها قابلة للرصد والاعتراض باستخدام أنظمة دفاعية متطورة.

ما هو الصاروخ الفرط صوتي؟

الصاروخ الفرط صوتي يسير بسرعة تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت، ويبقى عادةً ضمن الغلاف الجوي. يتميّز بمسار مستوٍ نسبيًا وقدرة عالية على المناورة، ما يجعله صعب الاكتشاف وشبه مستحيل الاعتراض بالوسائل التقليدية.

يُستخدم غالبًا لضرب أهداف دقيقة ومحصّنة، مثل غرف القيادة أو أنظمة الدفاع الجوي.

الفرق في المسار والمناورة

الصاروخ البالستي يسلك مسارًا ثابتًا، بينما يتمتع الصاروخ الفرط صوتي بقدرة على تغيير مساره أثناء الطيران. كما أن الصاروخ الفرط صوتي يطير على ارتفاع منخفض نسبيًا، مما يقلل من إمكانية رصده بالرادارات.

الخطورة

رغم أن الصواريخ البالستية لا تزال تشكّل تهديدًا كبيرًا، فإن الصواريخ الفرط صوتية تُعتبر التهديد الأكبر حاليًا بسبب قدرتها على المناورة وسرعتها الهائلة ودقتها العالية.

أمثلة واقعية

من أبرز الصواريخ البالستية: سكود، ترايدنت، توبول-M الروسي.
ومن الصواريخ الفرط صوتية: كينجال الروسي، DF-ZF الصيني، ARRW الأميركي.

خلاصة الفرق

العنصر    الصاروخ البالستي    الصاروخ الفرط صوتي

السرعة    عالية جدًا    أعلى من 5 ماخ
المسار    قوسي    مستوٍ منخفض
المناورة    محدودة    عالية جدًا
الرصد والاعتراض    ممكن نسبيًا    صعب جدًا
الهدف    استراتيجي عام    دقيق ومحصّن

التأثير الاستراتيجي

تغيّر الصواريخ الفرط صوتية مفهوم الردع العسكري. فبينما كانت الأنظمة الدفاعية سابقًا قادرة على رصد الصواريخ البالستية والتعامل معها، باتت الدول اليوم أمام تهديدات يصعب كشفها أو التصدي لها. هذا التطور يفرض سباق تسلّح جديدًا، حيث تسعى الدول الكبرى إلى تطوير أنظمة دفاع متقدمة قادرة على مجاراة هذا النوع من الأسلحة، ما ينذر بتحولات استراتيجية كبيرة في موازين الردع والتفوق العسكري.

المصدر : Transparency News