وزير الأشغال يتفقد أمن المرفأ والمطار: تركيز على الرقابة الجمركية والجوية
20-06-2025 10:14 AM GMT+03:00
استهل رسامني جولته من مرفأ بيروت، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة المدير العام عمر عيتاني وعدد من المسؤولين. واطّلع بدايةً على سير العمل داخل مكاتب الإدارة، قبل أن يتفقّد الرصيف رقم 10 حيث تُخزّن مواد سامة وقابلة للاشتعال، والتي كان مجلس الوزراء قد وافق مؤخرًا على التخلص منها بشكل نهائي.
كما تفقد الوزير موقع أجهزة المسح الضوئي العاملة حاليًا، واطّلع على آلية تشغيلها، لينتقل بعدها إلى الرصيف رقم 16 حيث من المقرر تركيب ماسحات ضوئية جديدة لتعزيز الإجراءات الجمركية في مرفأي بيروت وطرابلس.
وأكد رسامني أنّ "هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تعزيز الأمن الجمركي ومكافحة التهريب، وتُسهم في استعادة الثقة الدولية بالمرافئ اللبنانية وزيادة الإيرادات دون تحميل الخزينة العامة أعباء إضافية، نظراً لأن التمويل سيتم من عائدات الكشف على الحاويات".
وأوضح أن الماسحات، التي ستُؤمَّن وتُشغَّل عبر شركات خاصة، ستوفر مراقبة إلكترونية متقدمة، وتُسهم في رفع تصنيف المرافئ اللبنانية وفقًا لمعايير المنظمة البحرية الدولية ومدونة ISPS.
في المطار: متابعة خلية الأزمة واستئناف تدريجي للرحلات
وفي المحطة الثانية من جولته، ترأس الوزير اجتماعًا لـخلية الأزمة في مطار رفيق الحريري الدولي، بحضور المدير العام للطيران المدني أمين جابر، ورئيس المطار إبراهيم أبو عليوي، ورئيس جهاز أمن المطار العميد كفوري، وممثلين عن شركات الطيران والأجهزة الأمنية.
وأكد رسامني خلال الاجتماع أن "قرار إبقاء الأجواء اللبنانية مفتوحة اتُّخذ بناءً على دراسة معمّقة، وبتوصية رُفعت إلى مجلس الوزراء"، مشيرًا إلى أن "عددًا من شركات الطيران بدأ باستئناف رحلاته تدريجيًا، من بينها الخطوط القبرصية".
كما نوّه الوزير بـ"جهود خلية الأزمة في التعامل مع إلغاء الرحلات وتنظيم عمليات إعادة اللبنانيين العالقين في وجهات عدة كشرم الشيخ وأنطاليا والعراق، عبر وسائل النقل الجوية والبحرية والبرية".
إعادة تفعيل مركز المراقبة الجوية بعد ست سنوات
لاحقًا، تفقد رسامني قاعات المغادرة والوصول، واطّلع على سير الأعمال الجارية، قبل أن يزور مركز سلامة الطيران المدني وتدريب المراقبين الجويين، الذي أعيد تفعيله في أيار الماضي بعد إغلاق دام ست سنوات.
وقد شهد المركز إطلاق دورة تدريبية رسمية لـ35 مراقبًا جويًا، أُدرجت أسماؤهم في مجلس الخدمة المدنية منذ 14 عامًا، دون أن يتمكّنوا من دخول التدريب سابقًا. وعبّر المتدرّبون عن "امتنانهم لإعادة فتح المركز، بعدما فشلت محاولات سابقة في تحقيق ذلك".
مشاريع صيفية ونهج إصلاحي مستمر
في ختام جولته، شدد الوزير رسامني على "أهمية مواصلة العمل على المشاريع التطويرية، ومن بينها تركيب الماسحات الضوئية في المطار، اعتماد تسعيرة موحدة لسيارات الأجرة، وتأهيل البنية التحتية تحضيرًا لموسم الصيف واستقبال السياح".
وأكد أن "الوزارة تواصل العمل بنهج الإصلاح والتحديث رغم التحديات، إداريًا وأمنيًا وتشغيليًا، في سبيل ضمان سلامة وفعالية قطاعي النقل في لبنان".
المصدر : Transparency News
