تحدي العشرة ملايين مسافر: سعة المطار على المحك!

واستنادًا إلى معدل النمو السنوي في عدد الركاب بنسبة 5.3% (المعتمد للفترة 2011-2019)، وتصنيف عام 2024 كخط أساسي، تشير الدراسة إلى أن عدد المسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي سيتجاوز عشرة ملايين مسافر بحلول عام 2035. هذا الرقم يمثل تحديًا كبيرًا، حيث أن السعة الحالية للمطار لا تتجاوز ستة ملايين مسافر سنويًا.

ضغط متزايد على السعة الشهرية

أظهرت الدراسة أيضًا تزايدًا ملحوظًا في حركة الركاب الشهرية، خصوصًا خلال عام 2024. ففي الفترة الممتدة بين يونيو وسبتمبر، تجاوز عدد المسافرين 600 ألف مسافر شهريًا (بين مغادر وقادم)، في حين أن متوسط السعة الشهرية للمطار هو 500 ألف مسافر فقط (250 ألف مغادر و250 ألف قادم). وتشير الأرقام إلى أن عدد المسافرين الشهري يتجاوز هذه السعة على مدار العام بأكمله، وهو ما يؤكد الضغط المستمر على مرافق المطار.

على سبيل المثال، بلغ عدد المسافرين في يوليو 2023 حوالي 924,531 مسافرًا، وتوقع أن يصل في يوليو 2024 إلى 750,000 مسافر، وهي أرقام تفوق بكثير القدرة الاستيعابية.

وجهات السفر وشركات الطيران الأكثر رواجًا

في تحليلها لوجهات الركاب، أوضحت الدراسة أن تركيا تستحوذ على النسبة الكبرى (17.8%) من إجمالي حركة المسافرين، تليها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 15.7%. وتُعد هاتان الدولتان وجهة عمل وسياحة، فضلاً عن كونهما نقاط وصل حيوية بين لبنان والعالم. تأتي بعدهما العراق (8.3%)، فرنسا (7.5%)، قطر (7.4%)، والمملكة العربية السعودية ومصر بنسبة 6.9% لكل منهما.

أما فيما يتعلق بحركة الركاب الموزعة حسب شركات الطيران، فقد أظهرت الدراسة أن شركة طيران الشرق الأوسط تستحوذ على النسبة الأكبر (45.6%). وهذا يعود بشكل طبيعي إلى دور الشركة الوطنية في الحفاظ على جدول رحلاتها خلال الحرب في عام 2024، بينما غابت العديد من شركات الطيران الأجنبية.

بالنسبة للشركات الأجنبية، تتصدر الخطوط الجوية التركية القائمة بنسبة 6.9%، تليها الخطوط الجوية القطرية بنسبة 5.4%، ثم شركة "بيغاسوس" (Pegasus) بنسبة 5.0%، المعروفة بكونها ناقلاً منخفض التكلفة.

حركة الطائرات والمدرجات المستخدمة

تطرقت الدراسة أيضًا إلى النسبة المئوية لحركة الطائرات (هبوط وإقلاع) على المدارج المتوافرة في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت لعام 2024. ويعتمد قرار استخدام مدرج معين للهبوط أو الإقلاع على اتجاه الرياح، التي تكون في معظم الأحيان جنوبية أو جنوبية-غربية.

لقد حصل المدرج (16) على أعلى نسبة مئوية (46.63%)، وهو رقم طبيعي يعود إلى العدد الأكبر من عمليات الهبوط عليه. يليه المدرج (21) بنسبة 43.34%، والذي يستقبل معظم عمليات الإقلاع. وفي حال هبوب الرياح من الناحية الشمالية أو الشمالية الشرقية، تتحول عمليات الإقلاع إلى المدرج (34) بنسبة 4.76%، وتصبح عمليات الهبوط على المدرج (03) بنسبة 2.76%.

تضمنت "الدراسة الإحصائية" أيضًا تفاصيل حول توزيع عدد الطائرات التجارية على بوابات المطار شهريًا وعلى مدار الساعة لعام 2024، بناءً على رمز منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO code letter B/C/D/E).

المصدر : Transparency News