تشهد مدينة بيروت أزمة مائية حادة، حيث أصبحت المياه الجوفية التي تزود المدينة بالمياه الصالحة للشرب غير صالحة للاستخدام، بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فيها. ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها الإفراط في سحب المياه من الآبار الجوفية، وتلوث المياه الجوفية بالمياه العادمة ومياه البحر.


 تعتمد مدينة بيروت على المياه الجوفية بشكل كبير، حيث توفر أكثر من 50% من احتياجات السكان. ومع ازدياد عدد السكان والطلب على المياه، زادت كمية المياه التي يتم سحبها من الآبار الجوفية. وقد أدى هذا إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية وارتفاع نسبة الملوحة فيها.

 تعاني شبكات الصرف الصحي في بيروت من التقادم والاهتراء، مما يؤدي إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى الآبار الجوفية. كما تساهم الممارسات الزراعية السيئة في تلوث المياه الجوفية، حيث يتم استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تسرب هذه المواد إلى التربة والمياه الجوفية.

 

و نتيجة لارتفاع نسبة الملوحة في المياه الجوفية، أصبحت هذه المياه غير صالحة للشرب. وقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على المياه المعبأة في زجاجات، مما زاد من تكلفة المياه على المواطنين.

 قد يؤدي استهلاك المياه الجوفية الملوثة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل الإسهال والتسمم الغذائي.

وقد يؤدي تفاقم أزمة المياه الجوفية إلى انخفاض الإنتاج الزراعي والاقتصادي في المدينة.

 

يعتبر وقف استخدام الآبار الجوفية الحل الأمثل، ولكنه غير واقعي في الوقت الحالي.

 يمكن استخدام تحلية مياه البحر لتوليد المياه الصالحة للشرب. ولكن هذا الحل مكلف ويحتاج إلى استثمارات كبيرة.

كمايمكن وضع ضوابط على سحب المياه من الآبار الجوفية، مثل تحديد كمية المياه التي يمكن سحبها من كل بئر.

و يمكن إنشاء مناطق محمية لتغذية طبقة المياه الجوفية الرئيسية.

 

تمثل أزمة المياه الجوفية في بيروت خطرًا داهمًا يهدد المدينة. ومن الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه الأزمة، وذلك من أجل حماية صحة المواطنين وضمان استمرارية التنمية الاقتصادية في المدينة.


المصدر : الاخبار