في خطوة مفاجئة، قرر عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، تأجيل مؤتمره الصحفي الذي كان من المقرر أن يعلن فيه استقالته من حكومة الطوارئ بقيادة بنيامين نتنياهو. جاء هذا التأجيل بعد نجاح الجيش الإسرائيلي في تحرير أربعة رهائن من مخيم النصيرات بقطاع غزة، مما أضفى تطوراً جديداً على الساحة السياسية والأمنية الملتهبة في المنطقة.


أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي بيني غانتس قرر تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده الليلة للإعلان عن استقالته. وجاء هذا القرار بعد تحرير أربعة محتجزين إسرائيليين كانوا تحت قبضة حركة حماس في غزة.

وفقاً لمصادر مطلعة، كان غانتس، السياسي المنتمي لتيار الوسط، يستعد لإلقاء كلمة في وقت لاحق من اليوم السبت، كان من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن فيها استقالته من حكومة الطوارئ التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. هذا القرار كان سيأتي بعد منح غانتس مهلة لنتنياهو حتى الثامن من يونيو للتوصل إلى استراتيجية واضحة بشأن الوضع في قطاع غزة.

وبينما لم يقدم متحدثون باسم غانتس تفاصيل إضافية حول الكلمة التي كان من المزمع إلقاؤها، فإن معلقين سياسيين في الصحف الإسرائيلية البارزة رجحوا أنه كان يعتزم إعلان استقالته. كان من شأن رحيل غانتس أن يشكل ضربة قوية لنتنياهو، حيث يعتمد على دعم كتلة الوسط التي ساعدت في توسيع قاعدة الدعم لحكومته محلياً ودولياً، خاصة في ظل الضغوط الدبلوماسية والمحلية المتزايدة بعد ثمانية أشهر من اندلاع حرب غزة.

وفي تطور بارز، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تحرير أربعة رهائن أحياء من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. العملية، التي وصفت بالنوعية، شاركت فيها عدة جهات أمنية إسرائيلية، بما في ذلك قوات الجيش الإسرائيلي، وجهاز الشاباك، ووحدة اليمام الخاصة. وأوضح الجيش أن الرهائن تم إنقاذهم من موقعين منفصلين في قلب النصيرات، وأن حالتهم الصحية جيدة حيث نقلوا إلى المركز الطبي "شيبا" في تل هشومير لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية.

الرهائن المحررون هم: نوعا أرغاماني (25 عاماً)، وألموغ مئير جان (21 عاماً)، وأندريه كوزلوف (27 عاماً)، وشلومي زيف (40 عاماً). ووفقاً للجيش، فقد اختطفتهم حركة حماس من مهرجان "نوفا" الموسيقي في 7 أكتوبر الماضي.

تأتي هذه الأحداث في ظل تصعيد التوترات بين إسرائيل وحماس، حيث كثف الجيش الإسرائيلي من عملياته في قطاع غزة، مستهدفاً مواقع متعددة تابعة للمسلحين. ومن جانبه، ردت الفصائل الفلسطينية المسلحة بإطلاق صواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، مما زاد من تعقيد الأوضاع وزاد من وتيرة العنف بين الجانبين.

تأتي هذه التطورات وسط دعوات دولية للتهدئة ووقف التصعيد، فيما يواصل المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى حلول دبلوماسية تسهم في خفض التوتر وفتح المجال أمام مفاوضات سياسية تضمن استقرار المنطقة. وفي هذا الإطار، دعت جهات دولية عديدة إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين من تداعيات النزاع المسلح.

يبقى المستقبل مفتوحاً على احتمالات عديدة في ظل استمرار المواجهات وعدم التوصل إلى اتفاق سياسي يضع حداً للصراع المستمر بين الطرفين، فيما تظل الأوضاع الإنسانية والأمنية في غزة تثير قلقاً كبيراً.


المصدر : سكاي نيوز عربية