في سياق الأزمة السياسية المستمرة في لبنان، تتجه الأنظار حالياً نحو عملية انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، حيث يثير التداول السياسي حول مرشحين محتملين لمناصب رئاسية وحكومية اهتمام الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء في البلاد.


وفقًا لمرجع حكومي سابق ومتابع للملف الرئاسي، كشف لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن هناك نقاشات جارية في الأوساط السياسية بشأن اسم رئيس الحكومة المقبل، بهدف إعداده للتسمية بموازاة انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك لتفادي الوقوع في حالة من التعثر السياسي كما يحدث حاليًا في ملف الرئاسة.

وأكد المرجع الحكومي أنه في حال تم التوصل إلى تسوية سياسية تحظى بالتوافق المحلي والعربي والدولي لانتخاب رئيس للجمهورية، ستكون فرص رئيس الحكومة السابق سعد الحريري متقدمة لتسميته في الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة. ومن المتوقع أن يتفوق اسمه على الأسماء الأخرى المطروحة حاليًا، والتي تشمل رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام، إضافة إلى رئيس المحكمة الدولية في لاهاي القاضي نواف سلام، الذي يواجه اعتراضات من حزب الله وأطراف أخرى، بالإضافة إلى النائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير.

وأضاف المرجع أن تشكيل الحكومة من المتوقع أن يكون أسهل بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس الحكومة، نظرًا لأن التسوية السياسية ستكون شاملة هذه المرة، ما يختلف عن تجارب تشكيل الحكومات السابقة التي استمرت لفترات طويلة، تصل بعضها إلى سنة أو أكثر.

وأشار المرجع إلى أن المساعي الداخلية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي لم تحقق أي تقدم يُذكر حتى الآن، مما يعكس قلقًا بشأن وحدة اللبنانيين وقدرتهم على التوافق على مستقبل موحد للبلاد بعيدًا عن التفرقة والانقسامات.

هذه التطورات تأتي في ظل تزايد التوترات السياسية والاقتصادية في لبنان، والتي تتطلب حلاً سريعًا وفعالًا لتجنب الانزلاق إلى مزيد من الأزمات والتدهور.


المصدر : صحيفة "الأنباء"