في إطار حرصها على سلامة مواطنيها في الخارج، نفذت وزارة الخارجية الكويتية خطة إجلاء عاجلة للمواطنين من لبنان، حيث وصلت فجر اليوم أولى الرحلات على متن الخطوط الجوية الكويتية وعلى متنها 226 راكباً. جاءت هذه الخطوة الاستباقية استجابة لتطورات الأحداث الإقليمية، مؤكدين حرص الحكومة الكويتية على تأمين سلامة مواطنيها في ظل الأوضاع الراهنة.


في تنفيذ سريع لخطة إجلاء المواطنين من لبنان التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الكويتية، وصلت فجر اليوم أولى الرحلات على متن الخطوط الجوية الكويتية (رقم 504) وعلى متنها 226 راكباً. جاء ذلك استجابةً لتطورات الأحداث الإقليمية في المنطقة وحرص الحكومة الكويتية على سلامة مواطنيها.

وعبر عدد من المواطنين العائدين من بيروت عن شكرهم واعتزازهم بجهود وزارة الخارجية الكويتية، ممثلة في سفارة الكويت لدى لبنان، لما أبدوه من اهتمام وتواصل مع المواطنين المتواجدين في بيروت الراغبين في العودة. وأوضحوا أنهم لبوا نداء الحكومة الكويتية نظراً لحرصها على سلامتهم في ظل الأوضاع الراهنة.

صحيفة "الراي" كانت متواجدة في مطار (T4) لاستقبال المواطنين العائدين، حيث قال المواطن فهد العازمي: "ذهبت في زيارة مع صديقي إلى لبنان ووصلنا أمس إلى بيروت لقضاء إجازة الصيف. ولكن بمجرد إعلان وزارة الخارجية الكويتية، تواصلت السفارة معنا عبر الرسائل النصية وأبلغناهم برغبتنا في العودة إلى الكويت، حيث قاموا بتغيير تذاكر سفرنا وكانوا على تواصل معنا حتى إقلاع الطائرة. نشكرهم على جهودهم الكبيرة، فكانت أسرع سفرة لم تستغرق 24 ساعة، ولكن سلامتنا أهم بكثير".

من جهته، قال المواطن خالد الشليمي: "أود أن أشكر القيادة السياسية والحكومة الكويتية وسفارتنا في بيروت على الاتصال وإرسال الرسائل للمواطنين المتواجدين في بيروت. السفارة والخطوط الجوية حرصتا على إبلاغنا بالعودة ونحن لبينا النداء. كانت رحلتي المقررة بعد يومين، ولكن فضلت الالتزام بالتحذير الذي أطلقته خارجيتنا، والذي كان له دور وطني وقانوني وأخلاقي بحرصها على سلامة المواطنين الكويتيين، وهذا ليس مستغرباً عليهم".

وفي السياق ذاته، قال المواطن خالد الماجد: "الأمانة الأمور كانت هادئة في بيروت، ولكن نحن كمواطنين حرصنا على العودة بأسرع وقت ممكن لأن الأوضاع قد تتطور في أي لحظة ويصعب عندها العودة. أطلب من المواطنين المتواجدين في بيروت أن يلتزموا بتعليمات الخارجية الكويتية. الدولة لم تقصر، فقد وفرت طائرات بأحجام كبيرة للراغبين في العودة وتواصلت معنا عبر الاتصال الهاتفي والرسائل النصية والدعوات عبر وسائل الإعلام. يجب علينا الانصياع للتعليمات بدون تهور أو تساهل".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الحكومة الكويتية على سلامة مواطنيها في الخارج، وتأكيداً على استعدادها للتحرك السريع لحمايتهم في أي ظرف طارئ. وقد نوه المواطنون بأهمية هذه الجهود وأثنوا على الاستجابة الفورية والفعالة لوزارة الخارجية الكويتية وسفارة الكويت في بيروت، مؤكدين أن هذه المبادرات تعكس روح المسؤولية والالتزام الحكومي تجاه رعاياها في مختلف أنحاء العالم.


المصدر : “الراي” الكويتية