في خطوة مفاجئة، سحبت الأجهزة الأمنية المختصة في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، مجموعة واسعة من التصاريح الممنوحة لعدد كبير من العمال، وذلك في إطار إجراءات أمنية جديدة تهدف إلى تعزيز سلطة الدولة على المطار.


وأكدت مصادر مطلعة في المطار أن من بين التصاريح التي تم إلغاؤها، أذونات عمل كانت ممنوحة لأشخاص موالين لـ"حزب الله"، وكانوا يعملون في مساعدة المسافرين على نقل حقائبهم وفي مجال النقل.

واعتبرت المصادر أن هذه الإجراءات تأتي في سياق خطة لتعزيز أمن مطار رفيق الحريري، وجعله تحت سلطة الدولة الكاملة، دون أي شراكة أو تدخل من أي جهة أخرى.

ومن جهة أخرى، أثارت هذه القرارات امتعاضاً شديداً بين العمال المتضررين، الذين حاولوا مراجعة الجهات المعنية لتوضيح موقفهم، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.

تأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة من التغييرات التنظيمية والأمنية والقيادية والوظيفية الجذرية التي يشهدها المطار في الآونة الأخيرة، وذلك في إطار جهود الدولة لفرض سيطرتها الكاملة على المرفق الحيوي.

وشددت المصادر على أن المسؤولين في المطار سيوفرون كل ما يلزم لضمان أمن المطار والمسافرين، وأن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية المطار من أي تهديدات محتملة.


المصدر : وكالات