في مشهد يعيد تكرار نفسه، حاولت ماكينة التضليل الممانِعة، العونية منها و"اللاهية"، أن تنصب فخاً جديداً لوزير الخارجية يوسف رجي، متذرعةً بمقطع فيديو لامرأة مغربية غاضبة تزعم فيه أنها لم تُمنح فيزا إلى لبنان. وعلى طريقة "كاد المريب أن يقول خذوني"، سارع الفريق الممانع إلى تسويق الحادثة وكأنها فضيحة من العيار الثقيل.


ولكن الرد هذه المرة أتى من حيث لم يتوقعوا: من صدر جبران باسيل العاري! نعم، هو نفسه الذي كان وزيراً للخارجية عندما أصدرت الوزارة بياناً واضحاً ينفي فيه مزاعم السيدة المغربية، مشدداً على عدم وجود أي إساءة في المعاملة، لا من قريب ولا من بعيد، خاصة من الوزير يوسف رجي. المفارقة أن هذه المرأة لم تتهم رجي بشيء أصلاً، لكن ماكينات الكذب كانت تحتاج إلى قصة، فاخترعتها.

لي استحوا ماتوا. لا يتوقف هؤلاء عن دفع أنفسهم إلى الزوايا القذرة، يظنون أنهم يحفرون حفرة لغيرهم، فإذا بهم يسقطون فيها. الحقيقة التي تزعجهم هي أن يوسف رجي بات شوكة في عينهم، بل "حصرمة سيادية" في حلق منظومة تحترف الابتزاز والتشويه.

إنها ليست قصة مغربية، بل قصة لبنانية بامتياز، حيث الفساد يتخفّى وراء الأقنعة، وحيث من يرفض الخنوع يتحول إلى هدف دائم للحملات المضلِّلة.

يوسف رجي، امضِ في طريقك. سياديو لبنان يعرفونك، والناس الشرفاء يرونك كما أنت: وزيراً شجاعاً، لا يخشى لومة لائم. أما جيش الشائعات، فعليه أن يبحث عن أجوبته في مرآة جبران باسيل، لا في وجهك النظيف.

لأن الحقيقة تبقى... مهما حاولوا طمسها.


المصدر : Transparency News