مخططات إسرائيلية لـ"تفجير المسجد الأقصى"؟
19-04-2025 03:42 PM GMT+03:00
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صدر اليوم السبت من "مخططات خطيرة" تنفذها منظمات إسرائيلية متطرفة، تهدف إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك في القدس.
وأعربت الوزارة عن قلقها الشديد إزاء ما يتم تداوله عبر منصات تابعة لمنظمات استعمارية إسرائيلية، والتي تتضمن دعوات صريحة لتفجير ونسف المسجد الأقصى، والبدء في بناء "الهيكل المزعوم" مكانه.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذه الدعوات تمثل "تحريضًا ممنهجًا" يهدف إلى تصعيد استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة. وأشارت إلى أن اليمين الإسرائيلي الحاكم يستشعر قدرته على تنفيذ مخططاته التهويدية والتوسعية والعنصرية، في ظل ما وصفته بـ "ردود الفعل الدولية الباهتة" على جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية المختصة بالتعامل بجدية تامة مع هذا التحريض الخطير، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يفرضها القانون الدولي لوضع حد لتغول الحكومة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. كما دعت إلى إجبار إسرائيل على الالتزام بإرادة السلام الدولية والإقليمية، والانصياع لقرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي الداعي إلى وقف الإبادة وتوفير آليات لحماية الشعب الفلسطيني.
يأتي هذا التحذير في سياق متصل بقيام مواقع ومنصات عبرية بنشر فيديو تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يصور عملية تفجير المسجد الأقصى وإقامة "الهيكل المزعوم" مكانه، تحت عنوان "العام القادم في القدس".
وتزامنًا مع هذه التحذيرات، كثفت القوات الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس، خاصة في منطقة باب العامود وأحياء البلدة القديمة، حيث نشرت العديد من الحواجز. يأتي ذلك بالتزامن مع احتفال الكنائس المسيحية بسبت النور في كنيسة القيامة.
وقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلًا عن مصادر محلية، بأن "قوات الاحتلال أقامت حواجز عسكرية على الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة في البلدة القديمة، وعرقلت وصول المصلين لإحياء سبت النور، وقامت بتدقيق هويات عدد من الشبان ومنعتهم من الدخول". وأكدت المصادر أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بالقدس المحتلة".
كما أشارت الوكالة إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي منع آلاف المسيحيين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس للمشاركة في إحياء سبت النور، حيث يشترط على الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، الحصول على تصاريح خاصة لعبور الحواجز العسكرية الإسرائيلية المحيطة بالمدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة".
وذكرت مصادر كنسية أن "الاحتلال أصدر ستة آلاف تصريح فقط للفلسطينيين المسيحيين من محافظات الضفة الغربية، علمًا بأن عدد المسيحيين في تلك المحافظات يقدر بنحو 50 ألف شخص".