أثارت دراسة حديثة في الولايات المتحدة تساؤلات حول سلامة استهلاك الأرز البني، بعدما كشفت عن احتوائه على نسب أعلى من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض.


لكن ورغم هذا الاكتشاف، شدد الباحثون على أن هذه النسب لا تشكل خطرًا حقيقيًا على صحة الإنسان، ما دامت الكميات المستهلكة معتدلة.

زرنيخ طبيعي لا يُقلق

وأوضح الخبراء أن الزرنيخ مادة توجد طبيعيًا في التربة والمياه، وبالتالي تظهر بشكل شائع في العديد من الأطعمة، بما فيها الأرز. ورغم أن الزرنيخ يُصنّف كمادة مسرطنة، فإن الدراسة أكدت أن كمياته في الأرز البني تبقى دون المستويات الخطيرة.

واستندت الدراسة إلى مبدأ معروف في علم السموم يقول: "الجرعة تصنع السم"، مشيرة إلى أن الكمية وتكرار الاستهلاك هما العاملان الأساسيان، وليس مجرد وجود المادة في الغذاء.

لا تتخلوا عن الحبوب الكاملة!

وحذر خبراء التغذية من أن التخلي عن الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني، بسبب وجود مواد طبيعية بكميات ضئيلة، قد يكون أكثر ضررًا للصحة. وأشاروا إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في النظام الغذائي السيئ، والذي يُعد أحد أبرز أسباب الوفاة المبكرة في العالم، متفوقًا حتى على التدخين والكحول.

 وجود الزرنيخ في الأرز البني ليس سببًا وجيهًا لتجنّبه، بل على العكس، فإن تناوله باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن يمكن أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي.


المصدر : وكالات