في حرب غزة ولبنان.. الذكاء الاصطناعي يقرر من يعيش ومن يُقتل!
26-04-2025 09:16 AM GMT+03:00
أحد أبرز الأمثلة التي استعرضها التقرير، هو الهجوم الذي وقع في 31 أكتوبر 2023، واستهدف القيادي في حركة حماس إبراهيم البياري. وبحسب منظمة "إيروورز" البريطانية، أدى القصف الجوي إلى مقتل 125 مدنياً، في واحدة من أكثر الغارات دموية خلال الحرب. ويُذكر أن الضباط الإسرائيليين اعتمدوا على نظام ذكاء اصطناعي استند إلى مكالمات البياري قبل تنفيذ الضربة.
ذكاء اصطناعي يقرر من يعيش ومن يُقتل
بحسب التقرير، فقد بدأت إسرائيل في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية بشكل غير مسبوق، بما في ذلك تحليل المحادثات، التعرف على الوجوه، وفرز منشورات وسائل التواصل الاجتماعي عبر روبوت محادثة باللغة العربية. هذه الأدوات التي لم تُستخدم في ساحات القتال من قبل، أصبحت فجأة تتحكم في قرارات مصيرية.
قالت هاداس لوربر، المديرة السابقة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن "الذكاء الاصطناعي غيّر قواعد اللعبة"، لكنه أيضاً "أثار قضايا أخلاقية خطيرة"، داعية إلى وضع ضوابط واضحة لاستخدام هذه الأدوات. من جهتها، امتنعت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على التقنيات المستخدمة لأسباب أمنية، مؤكدة أن هناك تحقيقاً جارياً في حادثة البياري.
استخدام غزة كحقل تجارب تقني.. مجدداً
لم يكن اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي أول تجربة إسرائيلية في استخدام التكنولوجيا المتقدمة أثناء الحروب. فالصراعات السابقة في غزة ولبنان شهدت تجارب على طائرات مسيّرة، أدوات اختراق، وأنظمة دفاعية مثل القبة الحديدية. لكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد أهداف بشرية يثير، وفق محللين، تساؤلات غير مسبوقة حول مسؤولية القرار القاتل، وهل يصنعه الإنسان أم الخوارزمية.
المصدر : وكالات