في إطلالته الأخيرة في ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان، ظهر النائب جبران باسيل بصورة الثائر على قضية الوجود السوري غير الشرعي في لبنان.


مرجع سياسي مخضرم علّق على إطلالة باسيل معتبرًا أن حقيقة الأمر أن باسيل الذي يبحث عن دور له في المشهد السياسي نسيَ أنه تحالف مع الأسباب المباشرة لهذا الوجود السوري غير الشرعيّ وعلى رأسها النظام السوري السابق الدمويّ، نظام الأسد.

منذ العام ٢٠٠٥ وقبل ذلك حتى وصولًا الى أيامه الاخيرة، لباسيل علاقة سياسية متينة مع هذا النظام الدمويّ الذي هجّر شعبه بإتجاه لبنان.

وتابع المرجع نفسه قائلًا أن حزب الله الذي تحالف معه باسيل منذ العام ٢٠٠٦ والذي دخل إلى البلدات والقرى السوريّة وقتل أهلها وهجّرهم بإتجاه لبنان هو سبب آخر لوجود السوريين في لبنان.

فكان حريّ بباسيل أن يصمت في ما يخص هذه القضية. 

التيار الباسيلي بقيَ متفرجًا على دخول السوريين إلى لبنان منذ العام ٢٠١٢، وبالتالي لا يحق له الكلام اليوم ان هناك حكومة تتفرّج... فالسلطة الجديدة في لبنان تعمل على إيجاد حلول جديّة لا فولكلورية، وهي على الطريق الصحيح انطلاقًا من سيادة القرار في الانتهاء من وجود سوريّ غير شرعيّ.

ولو كان غير باسيل من رفع الصوت في قضية الوجود السوري غير الشرعي كان يمكن للأمر أن يُبحث مع صاحب الطرح والحلّ بطريقة جديّة.

ولكن بمجرد أن تأتي  شخصية كباسيل وتعطي دروسًا بالسيادة والوطنية فهذا أمر أشبه بالمزاح السياسي نظرًا لتجارب باسيل الفاشلة في الحكم وتحديدًا بين عامي ٢٠١٦ و٢٠٢٢. من هنا لا حاجة للنقاش التقني والعلميّ مع باسيل في هذه القضايا لأن ماضيه القريب يتكلّم جيدًا عنه وعن قدراته.


المصدر : Transparency News