أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني، مشيراً إلى دوره في "تصفية" قيادات عسكرية روسية بارزة خلال أكثر من ثلاث سنوات من الحرب مع روسيا.

وفي رسالة نشرها عبر "تيليغرام"، لم يحدد زيلينسكي تفاصيل محددة، إلا أن تصريحاته اعتُبرت تلميحاً إلى مقتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك قبل أيام.

وقال زيلينسكي، مشيدًا برئيس الجهاز أوليغ إيفاشينكو: "أبلغ رئيس الاستخبارات الخارجية الأوكرانية عن تصفية شخصيات قيادية رفيعة في القوات المسلحة الروسية. العدالة لا مهرب منها".

وأضاف: "كما أُبلغنا عن خطوات إضافية لمواجهة شبكات العملاء والمخربين الروس داخل أوكرانيا. النتائج مشجعة. شكراً لكم على تفانيكم".

ويأتي ذلك في ظل اتهام الكرملين لأوكرانيا بالمسؤولية عن تفجير سيارة مفخخة، يوم الجمعة الماضي، أدى إلى مقتل موسكاليك (59 عامًا)، ضمن سلسلة عمليات اغتيال استهدفت شخصيات روسية عسكرية ومؤيدة للحرب منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

ولم تصدر السلطات الأوكرانية تعليقاً رسمياً على الحادث، بينما أمرت محكمة روسية بحبس مواطن أوكراني احتياطياً بتهمة التورط في التفجير.

وفي تطور موازٍ، أعلن جهاز المخابرات الأوكراني مسؤوليته عن مقتل اللفتنانت جنرال الروسي إيغور كيريلوف في موسكو، وهو قائد عسكري تتهمه كييف باستخدام أسلحة كيميائية ضد قواتها في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

على صعيد آخر، انتقد زيلينسكي إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة أحادية الجانب من 8 إلى 10 مايو بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على ألمانيا النازية.


واعتبر زيلينسكي هذه المبادرة "محاولة جديدة للتلاعب"، مضيفاً في خطابه الليلي المصور: "من المفترض أن ينتظر الجميع حتى 8 مايو لوقف إطلاق النار - فقط لإعطاء بوتين فرصة لعروضه العسكرية. نحن نثمّن الأرواح البشرية، لا الاستعراضات".

وشدد على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون فورياً وكاملاً وغير مشروط، ويمتد لمدة لا تقل عن 30 يوماً لضمان الأمن والاستقرار، معتبراً أن هذا هو الطريق الحقيقي لفتح باب المفاوضات الدبلوماسية.

وأشار إلى استمرار اقتراح الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار غير المشروط، والذي وافقت عليه أوكرانيا، قائلاً: "روسيا تعرف تماماً ما عليها فعله - التوقف عن إطلاق النار فعلياً".

وكان بوتين قد أعلن عن هدنة قصيرة بمناسبة عيد الفصح، استمرت 30 ساعة، وشاركت فيها أوكرانيا، ما أدى إلى تراجع وتيرة القتال من دون توقفه بالكامل، إلا أن موسكو تجاهلت لاحقاً دعوات زيلينسكي لتمديد تلك الهدنة إلى 30 يوماً.


المصدر : سكاي نيوز عربية