في ظل التوترات الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق السورية، شدد شيوخ طائفة الموحدين الدروز على رفضهم القاطع لأي إساءة للمقدسات الدينية، محذرين من محاولات إثارة الفتنة وضرب وحدة النسيج السوري، ومؤكدين اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تطاول على الرموز الدينية.


حذر شيوخ طائفة الموحدين الدروز في سوريا من محاولات إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري، مؤكدين رفضهم القاطع لأي إساءة موجهة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وتعهدوا بمواجهة كل من يسيء إلى المقدسات والرسل والأنبياء.

وجاء هذا الموقف عقب اندلاع مواجهات مسلحة في مدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا، بين جماعات مسلحة ومجموعات درزية، إثر انتشار تسجيل صوتي يحتوي على إهانات للنبي محمد، مما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط السورية.

وفي هذا السياق، قال الشيخ حمود الحناوي في بيان رسمي: "سنتخذ إجراءات حاسمة ضد كل من يتطاول على المقدسات، ولا سيما الأنبياء والرسل".

من جانبه، أكد الشيخ يوسف جربوع، عبر مقطع فيديو متداول، قائلاً: "نحمّل الفاعل مسؤولية فعله ونرفض الإساءة إلى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام". وأضاف: "نحذر من الفتنة التي تعمل عليها عدة أطراف لضرب وحدة النسيج السوري، ونحن في سوريا اعتدنا أن نكون جسمًا واحدًا متعاونًا لما فيه خير البلاد".

بدوره، شدد محافظ السويداء مصطفى البكور، في بيان رسمي، قائلاً: "أهلنا الكرام في سوريا، إن خطابنا ليس طائفيًا، وقال تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى)". وأضاف: "لن نحمل أحدًا وزر غيره، ولن نسمح بأي إساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسنحاسب كل من يتطاول على الرموز الدينية".

كما أشار البكور إلى أنه أعطى توجيهاته إلى قيادة الشرطة للتحري عن صاحب التسجيل المسيء للنبي، تمهيدًا لتحويله إلى القضاء المختص أصولًا.


المصدر : وكالات