قصيدة بثمن الروح: إيران تحكم بإعدام الشاعر فرحآور
10-05-2025 08:57 PM GMT+03:00
أفادت مصادر خاصة لـ"إيران إنترناشيونال" أن الفرع الأول لمحكمة الثورة في مدينة رشت، شمال إيران، أصدر حكمًا بالإعدام بحق الشاعر والناشط الاجتماعي بيمان فرحآور، بتهمتي "البغي" و"الحرابة".
ويستند هذا الحكم إلى قصائده، وخطاباته، وكتاباته، ومواقفه المناهضة للظلم الاجتماعي.
وبحسب المعلومات المتوفرة، خضع فرحآور للمحاكمة في الأول من أيار، دون حضور محامٍ من اختياره وفي جلسة غير علنية، برئاسة القاضي أحمد درويش كفتار. وتم إبلاغه بحكم الإعدام في السادس من أيار، في ظل غياب معايير المحاكمة العادلة والشفافية القضائية.
مصدر مطلع على قضيته أوضح لـ"إيران إنترناشيونال" أن التهم الموجهة إليه شملت "الدعاية ضد النظام"، بالإضافة إلى "البغي" و"الحرابة"، مشيرًا إلى أن نشاط فرحآور تمحور لسنوات حول الشعر والتوعية الاجتماعية والمطالبة بالعدالة والاحتجاج على الظلم الاقتصادي والدفاع عن حقوق المواطنين.
وأضاف المصدر أن فرحآور أب لطفل صغير ولا يملك أي سجل عنيف، رغم تعرضه سابقًا للاعتقال بسبب مشاركته في احتجاجات مدنية.
وكان فرحآور قد اعتُقل في سبتمبر الماضي على يد عناصر من وزارة الاستخبارات من منزله، وخضع لتحقيقات مطولة تحت الضغط لنحو شهر قبل نقله إلى عنبر "ميثاق" في سجن لاكان برشت. وأكدت مصادر أنه عانى خلال فترة التحقيق من نزيف داخلي ومشكلات صحية خطيرة، ولا يزال محرومًا من الرعاية الطبية المناسبة رغم تحذيرات الأطباء.
تأتي هذه القضية في ظل تصاعد موجة تنفيذ أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين في إيران، والتي أثارت احتجاجات واسعة داخليًا وخارجيًا. فقد تجمع عدد من عائلات السجناء المحكومين بالإعدام يوم 6 مايو أمام سجن إيفين في طهران، بالتزامن مع الأسبوع السابع والستين لحملة "ثلاثاء لا للإعدام"، التي شهدت إضرابًا عن الطعام في 41 سجنًا بأنحاء البلاد.
وفي 3 مايو، أصدر 309 من كبار المحامين، وحائزي جائزة نوبل للسلام، والناشطين في حقوق الإنسان حول العالم، بيانًا دعوا فيه الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لوقف موجة الإعدامات السياسية المتزايدة في إيران، معتبرين أن هذه الإعدامات جزء من حملة ممنهجة لقمع المعارضين.
المصدر : وكالات