بعد انخفاض حاد بأكثر من 2%، استقرت أسعار الذهب فوق 3182 دولارًا للأونصة، وسط تراجع في الطلب على المعدن النفيس بفعل تهدئة التوترات الأميركية-الصينية، ومؤشرات على سياسة نقدية أميركية أقل تساهلاً مما كان متوقعًا.


سجلت أسعار الذهب استقراراً نسبياً فوق مستوى 3182 دولارًا للأونصة، لتظل قريبة من أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر، وذلك بعد تراجعها الحاد بنسبة تجاوزت 2% يوم أمس الأربعاء، وفقاً لوكالة "بلومبرغ".

ويأتي هذا التراجع وسط إشارات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يقلّص عدد مرات خفض أسعار الفائدة مقارنة بالتوقعات السابقة، ما أثّر سلباً على جاذبية الذهب للمستثمرين، خصوصاً في ظل انحسار التوترات الجيوسياسية والتجارية، وتراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

وبحسب الوكالة، فإن التقارب الأميركي–الصيني ساهم في تعزيز الأصول عالية المخاطر، ما شكّل عاملاً ضاغطاً إضافياً على أسعار الذهب. إذ أعلنت بكين يوم الأربعاء تعليق قيودها على تصدير المعادن الأرضية النادرة، إضافة إلى بعض السلع والتقنيات الأخرى، ما اعتُبر بادرة إيجابية في سياق المحادثات التجارية الجارية بين البلدين.

هذا التقدم في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم أدى إلى تقلص مخاوف الأسواق، وقلل من الطلب على الذهب بوصفه أداة للتحوّط. ورغم ذلك، لا تزال أسعار الذهب مرتفعة بأكثر من 20% منذ بداية عام 2025، بعد أن كانت قد بلغت ذروتها متجاوزة 3500 دولار للأونصة في نيسان/أبريل الماضي.

وتعود هذه المكاسب السنوية إلى مخاوف سابقة من تداعيات النزاعات التجارية، وتحديدًا الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والتي أثارت مخاوف من تسارع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، وصولًا إلى شبح الركود.


المصدر : وكالات