رغم العقوبات وتراجع النفط.. الروبل الروسي يسجل أداءً قياسيًا في 2025
07-06-2025 11:45 AM GMT+03:00
بحسب تقرير لـ«سي إن بي سي»، لا يعود هذا الارتفاع الكبير إلى ثقة متجددة من المستثمرين الأجانب، بل إلى عوامل داخلية تشمل:
- سياسة نقدية صارمة: حافظ البنك المركزي الروسي على أسعار فائدة مرتفعة لاحتواء التضخم ودعم العملة.
- ضوابط رأس المال: فرضت الحكومة قيوداً مشددة على خروج رؤوس الأموال وعمليات صرف العملات.
- تفاؤل سياسي نسبي: أدى انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومحاولات إحراز تقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا إلى بعض الانفراجات في السوق.
دعم من انخفاض الواردات وتحوّل المصدّرين
ساهم تباطؤ الطلب المحلي على العملات الأجنبية في دعم الروبل، نتيجة تراجع الاستهلاك وتكديس سابق للسلع مثل الإلكترونيات والسيارات، ما قلّل من حاجة البنوك والمستوردين إلى الدولار أو اليوان.
كما فرضت موسكو على المصدّرين – خصوصاً في قطاع النفط – إعادة جزء من عائداتهم الأجنبية وتحويلها إلى روبل في السوق المحلية، ما رفع الطلب على العملة الوطنية. وتشير بيانات البنك المركزي إلى مبيعات عملات أجنبية بلغت 42.5 مليار دولار من قبل أكبر المصدرين بين يناير وأبريل، بزيادة تقارب 6% مقارنة بالفترة السابقة.
هل الارتفاع مستدام؟
رغم المكاسب الكبيرة، يُبدي المحللون حذرهم من مستقبل الروبل. فأسعار النفط – العمود الفقري لعائدات روسيا – تشهد تراجعًا ملحوظًا، ما قد يحدّ من تدفق العملات الصعبة إلى البلاد ويؤثر على قيمة العملة الوطنية.
كما حذّر خبراء من احتمال أن يؤدي التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي مع أوكرانيا إلى رفع ضوابط رأس المال وخفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤدي إلى عمليات بيع سريعة للعملة.
التأثير على الاقتصاد الروسي
ارتفاع الروبل وانخفاض النفط وتراجع عوائد التصدير، يضغط على ميزانية الدولة. وتلجأ وزارة المالية الروسية بشكل متزايد إلى صندوق الرعاية الاجتماعية الوطني لتمويل النفقات، وسط مخاوف من تقليص الإنفاق في حال استمرار الاتجاه الحالي.
ورغم صعود العملة، يرى محللون أن روسيا ما زالت معزولة عن النظام المالي العالمي، ما يحدّ من استفادتها من ضعف أو قوة الروبل على حد سواء. وبحسب الخبير الاقتصادي بريندان ماكينا، فإن روسيا تعتمد أساسًا على النفط في تعاملاتها العالمية، وبالتالي فإن تأثير سعر الصرف محدود خارج هذا القطاع.
المصدر : وكالات
