في تصعيد جديد يُنذر بمرحلة أكثر توتّراً في الجنوب السوري، نفّذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية استهدفت عنصراً تابعاً لحماس قرب مزرعة بيت جن، بالتزامن مع تصاعد التوتر في الجولان وعودة تبادل القصف بين تل أبيب ودمشق. اللافت في التطورات دخول كتائب "محمد الضيف" على خط المواجهة لأول مرة، ما يفتح المشهد على احتمالات عسكرية وسياسية معقّدة.


أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "طائرات جيش الدفاع نفّذت ضربة جوية استهدفت عنصراً تابعاً لحركة حماس في المنطقة المذكورة"، في إشارة إلى محيط مزرعة بيت جن جنوب غرب دمشق.

وجاءت هذه الغارة بعد أيام من تجدد التوتر بين إسرائيل وسوريا، رغم بدء محادثات غير مباشرة بين الجانبين، حيث زعمت تل أبيب سقوط صاروخي "غراد" على الجولان المحتل، قالت إنهما أُطلقا من محافظة درعا.

وردًا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في جنوب البلاد، محملاً حكومة الرئيس أحمد الشرع مسؤولية التصعيد.

وفي تطوّر ميداني لافت، ظهرت كتائب "محمد الضيف" – الذراع العسكرية الجديدة لحماس – للمرة الأولى في الجبهة السورية، حيث تبنت عمليات قصف استهدفت مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل.

وتقع مزرعة بيت جن، وهي قرية زراعية صغيرة، جنوب غرب دمشق ضمن محافظة ريف دمشق، وتبعد حوالي 50 كيلومترًا عن العاصمة. تحدّها من الجنوب قرية "حرفا"، ومن الشمال سفوح جبل الشيخ.


المصدر : روسيا اليوم