لودريان يحمل دعوة للإصلاح... وباراك إنذار بشأن السلاح!
09-06-2025 07:57 AM GMT+03:00
مع انقضاء عطلة العيد، تعود الملفات السياسية إلى الواجهة، وفي مقدّمها المتابعة الدبلوماسية باتجاه الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، في ظل تصاعد الخروقات اليومية من جانب إسرائيل.
وفي هذا السياق، تترقّب الأوساط السياسية اللبنانية زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي سينقل إلى المسؤولين اللبنانيين رسالة من الرئيس إيمانويل ماكرون تتضمّن دعوة للإسراع في تنفيذ البنود الإصلاحية، وعلى رأسها معالجة ملف السلاح غير الشرعي. هذا الملف يُعدّ شرطاً أساسياً لتقديم مساعدات دولية للبنان، تمهيداً لإطلاق مؤتمر اقتصادي يعيد تنشيط الاقتصاد اللبناني المتعثر.
يأتي ذلك في وقت دعت فيه وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من جنوب لبنان، بعد القصف الذي استهدف الضاحية الجنوبية، مطالبة الطرفين اللبناني والإسرائيلي بتطبيق القرار 1701 دون قيد أو شرط.
وإلى جانب زيارة لودريان، يُنتظر وصول الموفد الأميركي توماس باراك، الذي يُتوقع أن يحمل رسالة "شديدة اللهجة" إلى المسؤولين اللبنانيين بشأن سلاح حزب الله.
وكشفت مصادر سياسية مطّلعة على الحراك الدبلوماسي لموقع "الأنباء" الإلكتروني، أن أهداف زيارة الموفد الفرنسي واضحة، في مقابل ما يحمله باراك من أفكار ومقترحات جديدة. وتأتي هذه التحركات عقب التهديدات الإسرائيلية الأخيرة التي لوّحت بتوسيع دائرة المواجهة مع حزب الله، تحت ذريعة منعه من إعادة ترميم هيكليته العسكرية.
وفي هذا الإطار، تستعجل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب معالجة ملف السلاح بشكل علني، بدلاً من المقترح الذي قدّمه حزب الله للجهات اللبنانية، والذي ينص على إعلان رسمي بأنّ كل مخازن سلاح الحزب باتت بعهدة الدولة اللبنانية والجيش حصراً، دون تحديد مواقعها سواء في الضاحية الجنوبية أو شمال الليطاني. إذ تخشى أوساط لبنانية من أن تستغل إسرائيل هذا الغموض لتدمير المخازن، ما قد يخلّف كارثة بيئية وإنسانية.
كما حذّرت المصادر من أن إسرائيل ستسعى لإفشال أي اتفاق داخلي لبناني حول السلاح، كي تحتفظ بذريعة دائمة للاعتداء على لبنان، عبر الاشتباه بأماكن التخزين، كما اعتادت منذ ما قبل حرب تموز 2006.
ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل، في تعاطيها مع لبنان وفي حربها على غزة، تعتمد نهجين لا ثالث لهما: خلق الذرائع لشنّ هجمات، وتوظيف الدعاية الإعلامية لتقديم نفسها كضحية أمام الرأي العام الغربي والأميركي. واعتبرت أن هذا يفسّر الصمت الدولي إزاء المجازر المرتكبة في غزة، والتهديدات المتكررة التي يُطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
المصدر : الانباء
