نُدين بأشد العبارات الاعتداء الآثم الذي تعرّض له سماحة الشيخ ياسر عودة في منطقة حارة حريك، على يد أحد مخاتير المنطقة، والذي تبيّن من حيثيات الحادثة قربه من حزب الله.


إنّ هذا الاعتداء لا يمسّ شخص الشيخ فحسب، بل هو استهداف للكلمة الحرة والرأي المستقل، ومحاولة مكشوفة لإسكات الصوت المعتدل والمنفتح الذي يمثّله سماحته.

نطالب الجهات المعنية وذات الصلة بفتح تحقيق فوري وشفاف في الحادثة، ومحاسبة المعتدي ومن يقف خلفه، وعدم التستر عليه تحت أي غطاء سياسي أو حزبي، لأنّ حماية الكرامات والحريات هي مسؤولية وطنية لا مساومة عليها.

وفي السياق نفسه، نُدين الاعتداء الذي تعرّضت له قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان، ونؤكّد أنّ المسّ بهذه القوات التي تعمل بموجب قرارات دولية يعرّض لبنان لمخاطر جسيمة على المستوى الأمني والدبلوماسي.

إنّ تكرار هذه الاعتداءات يُسيء إلى صورة لبنان، ويضعف الثقة بالسلطات المحلية، ويُعزّز مناخ الإفلات من العقاب. لذلك نُطالب بتوقيف جميع المعتدين فوراً، وإنزال أشد العقوبات بحقهم، وصون دور القوات الدولية بما يحفظ الاستقرار في الجنوب اللبناني.

إنّ الكرامة الإنسانية، وحرية الرأي، واحترام القانون، هي أعمدة لا يمكن التفريط بها في سبيل أي حساب سياسي أو فئوي.


المصدر : Transparency News